توجه وفد مصري الخميس، إلى إسرائيل ضمن جهود القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، بحسب إعلام عبري رسمي.

ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "وفد مصري في طريقه إلى إسرائيل" من دون أي تفاصيل إضافية.

ولم تصدر إفادة رسمية مصرية في هذا الشأن.

ومنذ فجر الثلاثاء، قتلت غارات إسرائيلية 28 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و5 قادة عسكريين من حركة الجهاد الإسلامي، فيما ردت الفصائل برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.

وتبذل أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر وقطر والأمم المتحدة، جهودا لوقف العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا حتى الآن.

والخميس، قال مسؤول سياسي إسرائيلي لموقع "واي نت" العبري، إنه "توجد اتصالات مع المصريين، ولم نعدهم بأي شيء".

وأضاف أن تل أبيب لن تلتزم بوقف الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية أو تسليم جثمان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الذي توفي، الأسبوع الماضي، داخل سجون إسرائيل خلال إضراب طويل عن الطعام رفضا لاعتقاله.

وتابع المصدر أن "مطلب إلغاء مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس الشرقية (المحتلة) الأسبوع المقبل ليس على جدول الأعمال".

وتقول إسرائيل إنها مستعدة لمبدأ الهدوء مقابل الهدوء وترفض أي شروط من طرف فصائل غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الخميس، أنه جدد قصفه لما قال إنها أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.

فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت أكثر من مرة في محيط غزة، في إشارة إلى إطلاق فصائل المقاومة صواريخ نحو إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في بيان الخميس، إنه أصدر تعليمات للجيش والفروع الأمنية الأخرى بـ"التحضير لسلسلة من العمليات الإضافية ضد غزة والاستعداد لمدى أكبر لإطلاق الصواريخ"، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من أوضاع معيشية متدهور للغاية في غزة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية عام 2006.