تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاحتضان فعاليات سحب قرعة كأس أمم آسيا لكرة القدم 2023، وسط مشاركة (24) منتخباً، يتقدمهم (6) من عمالقة القارة الصفراء المرشحين للقتال على اللقب كما اعتادوا باستمرار منذ انطلاق البطولة في نسختها الأولى عام 1956.
وتتصدر 4 منتخبات قائمة المرشحين للفوز بلقب كأس آسيا في نسخته القادمة لما قدمته هذه المنتخبات من أداء مميز في البطولة على مدار (17) نسخة سابقة سواء بحصد اللقب أو المنافسة حتى الأمتار الأخيرة، مع ظهور قوتين جديدتين لا يمكن استبعادهما من قائمة المنافسين على اللقب في هذه النسخة.
اليابان الأكثر تتويجاً
يتصدر المنتخب الياباني قائمة أبرز المرشحين لحصد لقب كأس آسيا، بالنظر إلى كونه صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، برصيد (4) ألقاب حققها في نسخ 1992 و2000 و2004 إلى جانب 2011.
ويمني منتخب "الساموراي" النفس باستعادة اللقب الآسيوي الغائب عن خزائنه منذ 12 عاماً كاملة، متسلحاً بأدائه المذهل في مونديال قطر 2022، وتحقيقه نتائج مذهلة بالفوز على منتخبات عملاقة بحجم ألمانيا وإسبانيا.
السعودية والإنجاز المنتظر
من ناحيته يحتل المنتخب السعودي المركز الثاني كأكثر المنتخبات حصداً للقب الآسيوي إلى جانب إيران بعدد (3) ألقاب، وهي الأرقام التي تضع الأخضر في قائمة المنتخبات المرشحة للمنافسة على النسخة الآسيوية الراهنة.
وترغب السعودية في استعادة ذكرياتها الرائعة في كأس آسيا بعد سيطرتها على المنافسات لأكثر من عقد، بحصدها اللقب في 1984 و1988 و1996، بينما خسرت نهائي نسخة 1992 أمام اليابان بهدف وحيد، لتصبح أكثر المنتخبات الآسيوية تألقاً لفترة تصل إلى 10 أعوام كاملة.
وتراهن الجماهير السعودية على منتخب بلادها بعد تألقه اللافت في مونديال قطر 2022، على الرغم من توديعه المنافسات من الدور الأول؛ إذ إن الفوز على الأرجنتين المتوجة بالمونديال في المواجهة الافتتاحية بنتيجة 2-1، يجعل الأخضر السعودي رقماً صعباً بكل تأكيد.
التنين الكوري مرشح فوق العادة
تعد كوريا الجنوبية أكثر المنتخبات مشاركة في كأس آسيا بعدد (14) مشاركة بالتساوي مع إيران، ما يجعلها صاحبة الخبرة الأعلى في المنافسات التي حصدت لقبها في مناسبتين أعوام 1956 و1960.
ويدرك المنتخب الكوري أن الفوز بأول نسختين من البطولة لا يشكل تاريخاً يمكن الاعتماد عليه، ما يجعل الشمشون الكوري بحاجة إلى العودة لمنصات التتويج وحصد الكأس الآسيوية بعد غياب دام 67 عاماً، معتمداً في ذلك على مجموعة من اللاعبين المحترفين في الملاعب الأوروبية.
إيران وثلاثية تاريخية
يملك المنتخب الإيراني تاريخاً عريقاً في كأس آسيا، عبر الظهور في (14) نسخة سابقة، والتتويج بثلاثة ألقاب جاءت على التوالي أعوام 1968 و1972 و1976، ما يجعله المنتخب الأكثر حصداً للألقاب المتتالية في تاريخ البطولة الآسيوية.
ويحلم المنتخب الإيراني بتقديم مستويات مذهلة في كأس آسيا، مستعينا بخدمات المدرب المحلي أمير قلعة نويي الذي خلف البرتغالي كارلوس كيروش، بعد مونديال قطر الذي ظهر فيه منتخب إيران بنتائج متباينة ودع على إثرها المنافسات من الدور الأول بهزيمتين؛ الأولى جاءت قاسية أمام إنجلترا 2-6، والثانية أمام الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 0-1، مع تحقيق فوز وحيد على ويلز 2-0.
قطر ورحلة الحفاظ على اللقب
يبحث المنتخب القطري عن مواصلة توهجه في قارة آسيا، بعد نجاحه في حصد لقبه الأول بالبطولة عن جدارة واستحقاق في النسخة الأخيرة عام 2019، بعد الفوز على اليابان في المواجهة النهائية بنتيجة 3-1.
وشارك العنابي في كأس آسيا 10 مرات سابقة، ويملك منتخباً توقع الكثيرون تقديمه مستويات مذهلة في مونديال 2022، لكنه ودع المسابقة مبكراً من الدور الأول، ما أحدث ثورة في أروقته الفنية، بتعيين كيروش مدرباً جديداً للمنتخب القطري.
ويعتمد منتخب قطر على تنظيم البطولة في أرضه وبين جماهيره من أجل الحفاظ على اللقب الآسيوي، لكي يكون خامس منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز بعد كوريا وإيران والسعودية واليابان.
أستراليا الضيف الثقيل
يعد المنتخب الأسترالي ضيفاً ثقيل الظل على منافسات كأس آسيا؛ إذ يستعد لخوض مشاركته الخامسة في المسابقة، منذ حصوله على الضوء الأخضر للعب في المنافسات الآسيوية عام 2006.
ومنذ ذلك الوقت، توجت أستراليا بنسخة واحدة في كأس آسيا عام 2015، لكنها مرشحة بقوة لحصد اللقب، خاصة بعد الأداء الرائع في مونديال قطر 2022، وتأهلها إلى الدور الثاني بعد احتلال وصافة المجموعة الرابعة، قبل الخسارة في دور الـ 16 أمام الأرجنتين 1-2، مقدمة للعالم أجمع منتخباً من عيار ثقيل قادر على تحقيق إنجازات عدة في الاستحقاقات المرتقبة.
