أعلنت جماعة «فيلق الشام»، أمس الجمعة، اتحادها مع عدد من جماعات المعارضة السورية المسلحة الأخرى حول محافظة حلب، كي تصبح قوة قتالية أقوى في الحرب ضد النظام السوري منذ خمس سنوات.
وبحسب وكالة «رويترز»، فقد قالت الجماعة على حسابها بموقع «تويتر» إنها «اندمجت مع ثماني جماعات مسلحة أخرى لتشكيل كيان جديد يسمى اللواء الشمالي».
وجاء ذلك بعد انسحابها في أول الشهر الجاري من «جيش الفتح»، ويضم «جبهة النصرة» وجماعة «أحرار الشام» الإسلامية، الذي سيطر على معظم محافظة إدلب المجاورة في 2015، ويعمل في شمال غرب البلاد لإعادة الانتشار حول حلب حيث كثفت قوات النظام هجماتها.
وأضافت جماعة «فيلق الشام»، في بيان لها أنها «تريد توحيد الوحدات الثورية في جماعة واحدة لتكون أقوى عسكريا وإداريا».
وتأتي خطوة الجماعة في وقت تواصلت فيه الغارات الجوية الروسية على ريف حلب شمال سوريا موقعة مزيدا من القتلى المدنيين.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.