«حماس» ترفض عرضا فرنسيا لاستئناف المفاوضات مع (إسرائيل)

السبت 30 يناير 2016 02:01 ص

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، رفضها دعوة فرسا، لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال «إسماعيل رضوان»، القيادي في الحركة، في تصريح خاص لـ«وكالة أنباء الأناضول»، إن كافة الدعوات السياسية الرامية لاستئناف المفاوضات بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، مرفوضة وغير مجدية.

ورأى «رضوان» في الدعوة الفرنسية، تكرارا لما وصفه بـ«الحلول السابقة الفاشلة»، وأنها تأتي للتغطية على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين.

وحذر القيادي في «حماس»، السلطة الفلسطينية من الاستجابة أو قبول أي صيغة أو مشاريع تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية، على حد قوله.

وجدد «رضوان» رفض حركته للعودة إلى المفاوضات مع «إسرائيل»، واصفا إياها بـ«العبثية»، وأنها مضيعة للوقت.

وكان وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس»، قد قال مساء أمس إن بلاده ستتبنى خلال الأسابيع القادمة مبادرة لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأضاف «فابيوس»: «المؤتمر يهدف لحل قائم على أساس دولتين، ومن المنتظر أن يشارك فيه إلى جانب الطرفين المعنيين، كل من فرنسا وحلفائنا الأمريكيون، والعرب، والأوروبيون».

وأضاف: «في حال عرقلة مبادراتنا بخصوص الحل، فإننا سنتحمل مسؤوليتنا في الاعتراف رسميا بفلسطين كدولة».

وقد رحبت السلطة الفلسطينية بالدعوة الفرنسية، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير، «صائب عريقات»، في بيان صحفي: «نرحب بدعوة فرنسا لتدخل دولي شامل وجاد نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة».

وأضاف: «سنقوم بالاتصال مع فرنسا، فضلا عن غيرها من الشركاء الدوليين، للمضي قدما في هذا الاتجاه».

ومنذ نهاية أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية، وما زالت اللقاءات الرسمية لبحث استئناف المفاوضات متوقفة.

يأتي هذا فيما نقلت الصحافة الإسرائيلية قبل أيام، عن مصادر عسكرية إسرائيلية وصفتها بالكبيرة في قيادة المنطقة الجنوبية، قولها إن منظومة الأنفاق عادت في الأشهر الأخيرة لتتصدر أولويات حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، معتبرة أن هذا الأمر يأتي في سياق استعداد الحركة للمواجهة المقبلة مع «إسرائيل».

وذكر مراسل الشؤون العربية في موقع «ويللا» الإخباري، نقلا عن المصادر العسكرية المسؤولة عن قطاع غزة، قولها إن «حماس» ربما تحفر أنفاقا داخل الحدود الإسرائيلية، مما دفع الجيش الإسرائيلي لتكثيف عمليات البحث خلفها لتعقبها، في حين بقيت المعدات الهندسية العسكرية على أهبة الاستعداد.

وأضاف أن قيادة المنطقة الجنوبية تقدم تقديرات موقف دورية بحسب المعلومات الأمنية التي تصل تباعا حول إقامة «حماس» أنفاقا جديدة، بما في ذلك القيام بفحص ميداني للأراضي الحدودية، لأن من السهل القيام بحفر الأنفاق بسبب الأمطار التي تسود المنطقة في الأيام الأخيرة.

من جهة أخرى، فإن هناك احتمالا بأن تنهار أنفاق أخرى بسبب هذه الأمطار.

ونقل المراسل ذاته عن أحد الضباط الإسرائيليين الكبار تأكيده أن الجناح العسكري لـ«حماس» المتمثل في كتائب «عز الدين القسام» يعلم جيدا طرق العمل التي يتبعها الجيش في مواجهة الأنفاق، خاصة من خلال كاميرات المتابعة الأمنية والطائرات من دون طيار التي تستطيع تصوير المواقع العسكرية لـ«حماس»، وتتمكن من مراقبة كل ما يحصل على الأرض من تطورات.

وأشار المراسل إلى قيام «حماس» منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة في 2014، بترميم كامل لمنظومة الأنفاق المدمرة، وبناء أنفاق جديدة داخل «إسرائيل».

ولفت إلى أنه خلال السنة الأخيرة حصلت الحركة على تمويل جديد لتجنيد المزيد من المقاتلين لحماية الأنفاق، وعلى طواقم جديدة من الحفارين تحت الأرض.

وقد تزايدت حركة بناء الأنفاق الجديدة عقب عمليات التدمير التي قامت بها مصر للأنفاق الموجودة على الحدود بين غزة وسيناء، والطواقم التي كانت تعمل على الحدود بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية، توجهت للعمل على الحدود بين غزة و«إسرائيل».

من جهته، نقل المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» عن منسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية الجنرال، قوله إن «حماس» تحاول تجنيد الفلسطينيين الذين يدخلون «إسرائيل» لتنفيذ عمليات معادية.

وبين المراسل أن هذا الأمر  قد يضطر «إسرائيل» لإغلاق هذه المعابر الواصلة إلى غزة نهائيا، إذا لم تتوقف الحركة عن تجنيد المزيد من التجار والعمال الذين يخرجون إلى الضفة الغربية لغرض العلاج الطبي، وأن حماس تعد نفسها للمواجهة العسكرية القادمة أمام «إسرائيل».

وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد أحبطت عام 2015 إدارة المعابر الإسرائيلية وجهاز الأمن الإسرائيلي العام «الشاباك» 93 محاولة تهريب بضائع محظورة لغزة من خلال معبر كرم أبو سالم.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة إسرائيل حماس كتائب القسام فرنسا المفاوضات

جيش الاحتلال يعتقل النائب «أبو طير» أبرز قيادات «حماس» في القدس

مصادر: قطر تستضيف محادثات بين «حماس» و«فتح» لإنهاء الانقسام

القضاء المصري يرفض منع أعضاء «حماس» من دخول البلاد

«حماس» تتعهد بحل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

«حماس» ترفض عرضا إيرانيا لتطبيع العلاقات في مواجهة السعودية

«فتح» و«حماس» تستعدان للقاءات المصالحة في قطر

قطر تحتضن لقاء بين «حماس» و«فتح» نهاية الأسبوع

بدء اجتماعات «فتح» و«حماس» في الدوحة لبحث إتمام المصالحة

برعاية قطر.. التوصل لـ«تصور عملي» لتطبيق المصالحة بين فتح وحماس

حماس: المبادرة الفرنسية تلتف على انتفاضة القدس وتضر شعبنا