أفادت مصادر ليبية بأن المملكة العربية السعودية تستعد لافتتاح سفارتها في العاصمة طرابلس خلال الفترة المقبلة، في إطار سعيها لتكون قريبة من المشهد الليبي بدرجة أكبر.

جاء ذلك بعدما وصل وفد سعودي إلى طرابلس، الأحد، في زيارة رسمية أعلنتها وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، سعد بن شرادة، إن "زيارة الوفد السعودي للعاصمة طرابلس، الأحد، جاءت في إطار المساهمة في دعم الاستقرار بليبيا"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأوضح بن شرادة أن "السعودية تسعى لفتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، لتكون قريبة من الوضع الليبي، وتساهم بقدر مكانتها في دعم الاستقرار والحوار بين الأطراف الليبية، والمساعدة في إنهاء الانقسام الحاصل في ليبيا".

وشدد بن شرادة على أن "الخطوة السعودية لا يمكن أن يترتب عليها دعم أحد الأطراف على حساب الآخر، بينما تسهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المنقسمة".

وعن الأبعاد اقتصادية لافتتاح السفارة السعودية في طرابلس، أوضح بن شرادة أن "الرياض لن تقبل على أي خطوة تجاه توقيع عقود أو اتفاقيات أو إطلاق استثمارات قبل استقرار الوضع وإجراء الانتخابات في ليبيا".

ولفت إلى "ترحيب الشارع الليبي بالخطوة السعودية، نظرا لمكانتها على المستويين العربي والإسلامي، وما يمكن أن تقدمه لدعم المسار السياسي في ليبيا".

واستقبل مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الخارجية، راشد أبوغفة، ومدير إدارة الشؤون العربية خليفة القايدي، في مطار معيتيقة الدولي، الوفد السعودي، برئاسة عبدالله بن فهد الشمري، الوزير المفوض ونائب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الدول العربية والأفريقية.

وأكد أبوغفة، خلال الاستقبال، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وحرص حكومة الوحدة الوطنية على تعزيزها والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة بينهما.

وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها وقنصليتها بطرابلس، في مايو/أيار 2014، وأجلت كامل بعثتها الدبلوماسية على متن طائرة خاصة، إثر تردي الأوضاع الأمنية هناك.