وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الانتخابات العامة التي جرت في بلاده، الأحد، بأنها "واحدة من أكثر الانتخابات مشاركة في تاريخها"، متوعدا خصمه بالفوز عليه في الجولة الثانية.

وذكر أردوغان، في تغريدة عبر "تويتر"، الإثنين، أن الشعب التركي حمى إرادته الحرة "رغم الهندسة السياسية من قنديل وولاية بنسلفانيا، وقنوات التواصل الاجتماعي وأغلفة المجلات الأجنبية".

وقنديل هي منطقة جبلية في شمال العراق تعتبر معقلاً لعناصر حزب "العمال الكردستاني" (PKK)، في حين أن بنسلفانيا هي الولاية الأمريكية التي يقيم فيها، فتح الله جولن، زعيم التنظيم المتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا 2016.

وشدد أردوغان على أنه بغض النظر عن النتيجة، "لكن الفائز في انتخابات 14 مايو/أيار هو الديمقراطية التركية وكل فرد من مواطنينا الـ85 مليوناً".

واعتبر أن تركيا، من خلال النضج الذي أظهرته في يوم الانتخابات، أثبتت أنها "واحدة من البلدان التي تتمتع بثقافة ديمقراطية هي الأكثر تقدماً في العالم".

وعبَّر الرئيس التركي عن احترامه لقرار الهيئة العليا للانتخابات، بخصوص ذهاب الانتخابات الرئاسية إلى جولة ثانية، بسبب عدم تمكن أي مرشح رئاسي من تحصيل نسبة 50% وصوت.

وأوضح أنه على الرغم من وجود 2.5 مليون صوت كفارق بينه وبين كليتشدار أوغلو، فإن الانتخابات الرئاسية ستذهب إلى جولة ثانية، مؤكداً احترامه لهذا القرار.

وقال أردوغان: "حتى 28 مايو/أيار، سنفي بمسؤوليتنا تجاه شعبنا العزيز بالسعي بشغف دون توقف أو راحة".

وأضاف: "بصفتي سياسيًا لم يعرف أبدًا أي قوة أخرى غير إرادة الأمة ولم ينحرف عن الاتجاه الذي رسمته الأمة، فإني أحترم ما سيتجلى في صناديق الاقتراع".

وتابع: "سنخرج منتصرين من انتخابات 28 مايو/أيار بزيادة معدل التصويت الذي حصلنا عليه في 14 مايو/أيار، ونأمل أن نحقق نجاحًا تاريخيًا".

ودعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى المشاركة بكثافة في التصويت بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بغض النظر عن من يفضلونه.

وحقق تحالف "الجمهور" (أردوغان وحلفائه) تقدماً ملحوظاً في الانتخابات البرلمانية، وحصل على 49.46% من أصوات انتخابات البرلمان، مقابل حصول تحالف "الأمة" (كليتشدار أوغلو وحلفائه) على 35.02%، وذلك بعد فرز 99.8% من أصوات الانتخابات البرلمانية.