هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه بما وصفه بـ"العرس الديمقراطي"، بعد نهاية الانتخابات، معبرا عن "إيمانه" بأنه سيفوز "بفارق كبير" خلال جولة الإعادة المقررة بينه وبين مرشح حزب "الشعب الجمهوري" كمال كليتشدار أوغلو في 28 مايو/أيار الجاري.

جاء ذلك في مقابلة أجراها أردوغان، الثلاثاء، مع قناة "سي إن إن تورك".

حملات مختلفة

وأكد أردوغان أن الحملات الانتخابية خلال الأيام المقبلة وحتى جولة الإعادة "ستكون مختلفة عن ذي قبل"، مؤكدا أنهم سيركزون على المدن الكبرى، مثل أنقرة وإسطنبول، وأن هذا التغيير "ناتج عن قراءة في رسائل الجولة الأولى للانتخابات".

وشدد على أنه "لن يقيم تجمعات انتخابية" بالمعنى الكلاسيكي خلال الفترة المقبلة، ولكن قد تكون تجمعات على غرار التجمعات في منطقة الزلزال.

أزمة المعارضة ومناطق الزلزال

وانتقد أردوغان بعض أعضاء المعارضة التركية، لا سيما من حزب "الشعب الجمهوري"؛ بسبب الإساءات التي وجههوها لمواطني الولايات المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد في فبراير/شباط الماضي، بسبب تصويتهم الكثيف له ولحزب "العدالة والتنمية"، قائلا إنه سيجري زيارة إلى تلك الولايات، نهاية الأسبوع الجاري، للشد من أزرهم أمام تلك الإساءات.

واعتبر أن "التطاول على سكان مناطق الزلزال غير مقبول ولا علاقة به بالسياسة وأخلاقها".

وتابع: "خضنا الانتخابات أكثر من مرة، ولم نشكك يوما في ضمير شعبنا ولا في تقديره ولا ذكائه".

وأكد أنه كان يثق في تصويت غالبية مواطني ولايات الزلزال لصالحه، رغم استطلاعات الرأي، متابعا: "قلت لهم إنني لا أؤمن بهذه الاستطلاعات وأثق في الشارع".

وفي رده على سؤال عن سبب تصويت أهالي تلك المناطق له، رغم وعود المعارضة لهم ببيوت مجانية بدلا من بيوتهم التي هدمت خلال الزلزال، قال أردوغان: "المواطن يعلم أننا لا نعطي وعدا فارغا، وأمامه تجارب المعارضة في البلديات؛ لم تنفذ المعارضة شيء من وعودها السابقة".

لا عودة لمن خرج

ونفى أردوغان إمكانية عودة نواب الأحزاب الأخرى، الذين كانوا منضوين تحت راية حزب "العدالة والتنمية" وانضموا لـ"تحالف الشعب" المنافس في الانتخابات البرلمانية ودخلوا البرلمان تحت لوائه، مثل نواب حزب "المستقبل"، و "الديمقراطية والتقدم"، قائلا إن ذلك "غير ممكن وغير أخلاقي".

وأردف: "الخروج حدث وانتهى الأمر".

ووجه أردوغان حديثه لمنافسه كليتشدار أوغلو قائلا: "أتمنى منه ممارسة سياسة نظيفة حتى يوم انتخابات الجولة الثانية".

أصوات الخارج

وعن أصوات الخارج، عبّر أردوغان عن اعتزازه بحصوله على أكثر من مليون صوت، من إجمالي 1.8 مليون صوت في انتخابات الخارج، وجدد دعوته للناخبين في خارج تركيا للمشاركة بكثافة في جولة الإعادة.

وأكد أن هناك نسبة كبيرة من الأصوات الممنوحة لهم في المرحلة الأولى من الانتخابات كانت من الشباب.

وتتجهز تركيا لجولة انتخابات رئاسية ثانية (إعادة) بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو/أيار الجاري، بعد عدم تحقيق الأول نسبة (50%+ صوت) اللازمة لحسم السباق من جولته الأولى التي جرت قبل يومين.