مبعوث أوروبا للخليج.. لهذا تأخر ترشيح دي مايو 6 أشهر

الأربعاء 17 مايو 2023 06:18 م

سلط موقع "المونيتور" الضوء على تعيين مجلس الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإيطالي السابق، لويجي دي مايو، مبعوثا خاصا لمنطقة الخليج، مشيرا إلى أن إطلاق المنصب الجديد في أواخر عام 2022 لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية، لافتا إلى سبب تأخر ذلك الترشيح نحو 6 أشهر.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن المناقشات حول ترشيح دي مايو بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ودعم ترشيحه للمنصب الجديد رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، الذي كان دي مايو وزيراً للخارجية في حكومته.

وطال أمد عملية الترشيح (من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى مايو/أيار 2023) بسبب اعتراضات العديد من السياسيين الإيطاليين والفرنسيين، بحسب مصادر "المونيتور".

ودخل دي مايو، البالغ من العمر 36 عامًا، عالم السياسة في عام 2013 كممثل لحركة النجوم الخمسة المناهضة للاتحاد الأوروبي، ليصبح أصغر سياسي في إيطاليا يتم انتخابه نائبًا لرئيس مجلس النواب في سن 26.

وفي عام 201، جرى ترشيح دي مايو رئيسا لحزب، الذي وصل، تحت قيادته، إلى شغل 32% من مقاعد البرلمان الإيطالي.

وشغل دي مايو لاحقا منصب وزير التنمية الاقتصادية ووزير العمل والسياسات الاجتماعية، وفي عام 2021، تم ترشيحه وزيراً للخارجية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2022، عندما تولت جيورجيا ميلوني السلطة.

وفي ظل حكومة دراجي، خضع دي مايو لتحول سياسي دراماتيكي، ونأى بنفسه عن سياسات حزبه المتشككة في أوروبا.

وفي يونيو/حزيران 2022، أثار انقسامًا داخل حركة النجوم الخمسة، وتركها لإنشاء تشكيل سياسي جديد يسمى "معًا من أجل المستقبل"، لدعم حكومة دراجي.

اعتراضات إيطالية وفرنسية

وأثار ترشيح دي مايو كمبعوث أوروبي للخليج اعتراضات قليلة في جميع أنحاء أوروبا، إذ لم يؤيد حزب ميلوني الحاكم ترشيحه، الذي اقترحه دراجي، والأخير يعتبر شخصية مؤثرة بشكل خاص في بروكسل.

فيما قال وزير الخارجية الإيطالي الحالي، أنطونيو تاجاني، إن دي مايو لم يرشح لهذا المنصب من قبل الحكومة الحالية.

وألقى سياسيون أوروبيون آخرون باللوم على دي مايو في توتر العلاقات بين إيطاليا من جانب والإمارات والسعودية من جانب آخر في عام 2021 عندما كان وزيراً للخارجية، وعلى خلفية حرب اليمن، إذ أوقفت إيطاليا آنذاك بيع الطائرات القنابل والصواريخ للإمارات والسعودية.

وعند إعلان هذا الحظر، قال دي مايو إن الإجراء يعكس "التزام إيطاليا غير القابل للكسر" بحقوق الإنسان.

وبعد 5 أشهر، أمرت الإمارات إيطاليا بإجلاء قواتها من قاعدة المنهاد الجوية في دبي، وهي القاعدة التي كانت إيطاليا تستخدمها كنقطة انطلاق لقواتها في أفغانستان والقرن الأفريقي.

واتهم معارضون دي مايو آنذاك بالفشل في التواصل مع القادة الإماراتيين والسعوديين قبل فرض الحظر والتسبب في أزمة دبلوماسية، كما القوه عليه اللوم في إثارة أزمة مع فرنسا عام 2019، عندما التقى نشطاء حركة "السترات الصفراء" المتظاهرين ضد حكومة الرئيس، إيمانويل ماكرون. واستدعت باريس سفيرها لدى روما للتشاور احتجاجا على ذلك.

وخفت حدة الأزمة مع الإمارات في عهد الحكومة الإيطالية الحالية، خاصة بعد زيارة ميلوني إلى أبو ظبي في 4 مارس/آذار.

ولطالما كانت إيطاليا موردًا رئيسيًا للأسلحة إلى السعودية، وبعد انتهاء أزمة حظر الأسلحة على خلفية حرب اليمن، استؤنف التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، بل وزادت وتيرته في الأشهر القليلة الماضية.

وزار دي مايو الرياض في يونيو/حزيران 2022 لحضور الدورة الثانية عشرة للجنة الإيطالية السعودية المشتركة ومنتدى الاستثمار.

ويعكس الدور الجديد لمبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الخليج التزام بروكسل بمزيد من الانخراط في المنطقة، لا سيما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وما تلاه من اندلاع أزمة الطاقة العالمية.

وسيبحث دي مايو أفضل السبل للمساهمة في استقرار وأمن المنطقة من خلال الانخراط ودعم الحوار والحلول الإقليمية طويلة الأجل مع الشركاء الخليجيين والأفراد والمنظمات الإقليمية ذات الصلة.

المصدر | المونيتور- ترجمة وتحرير: الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لويجي دي مايو إيطاليا فرنسا الخليج الاتحاد الأوروبي حركة النجوم الخمسة

لبحث تأشيرات شنجن.. اجتماع خليجي أوروبي في أكتوبر