توقع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق رخا أحمد حسن، أن يبحث سلطان عمان هيثم بن طارق، خلال زيارته لمصر، ملف علاقات القاهرة مع طهران، استكمالا لجهود عودة العلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة "روسيا اليوم"، عن حسن، قوله إن سلطنة عمان دائما لديها علاقات وثيقة مع إيران حتى في فترة انقطاع العلاقات بين معظم دول الخليج وطهران.
وأضاف: "مسقط لم تقطع علاقاتها، وظلت على مستوى السفراء، لأنه يوجد تعاون مشترك بينهما في كافة المجالات، وهو ما أهلها للتوسط مع إيران مع عدة دول".
وأشار إلى أن السلطنة يمكن تسميتها بسويسرا العالم العربي، لأنها تبذل جهودا دبلوماسية صامتة.
ولفت إلى إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي أكد خلالها وجود تفاهمات كبيرة، وعلى وشك أن تستعيد البلدين العلاقات بينهما.
جاءت تصريحات المسؤول المصري السابق، رغم نفي وزير الخارجية المصري سامح شكري، ما تردد في وسائل إعلام مؤخرًا، عن وجود مسار مصري إيراني، وتأكيده أن هذه الأخبار تكهنات لا أساس لها من الصحة.
ومع المصالحة بين إيران والسعودية بوساطة الصين، في مارس/آذار الماضي، والتي أنهت خلافا دبلوماسيا استمر لمدة 7 سنوات، بدأ الحديث حول تقارب بين القاهرة وطهران، في ظل تحركات أوسع لإعادة رسم العلاقات بين دول عديدة، خاصة مع اتجاه العالم نحو نظام متعدد الأقطاب بدلا عن القطب الأمريكي الأوحد.
كما أكد حسن، إن زيارة السلطان هيثم إلى مصر ستكون مرتبطة كذلك بالعلاقات الثنائية، خاصة أن الجالية المصرية في سلطنة عمان ليس بالصغيرة، وتساهم في عملية التنمية بالسلطنة من مهندسين ومعلمين.
وأضاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أنه يوجد بعض التبادل التجاري بين القاهرة ومسقط، ربما سيتم العمل على تعزيزه، فضلا عن بعض الموضوعات المشتركة.
وأوضح أن الزيارة ستشمل التنسيق بين مواقف الدولتين، خاصة تحديد موعد للجنة المشتركة لبحث كافة جوانب العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أن يزور السلطان هيثم، مصر الأحد المقبل، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث التعاون المشترك بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية (رسمية) الأربعاء، أن السلطان هيثم والسيسي سيجريان مشاورات لتعزيز العمل العربي المشترك، إضافة لبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وسيرافق السلطان في زيارته وفد رسمي رفيع يضم عدداً من كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين والاقتصاديين.
وكان الرئيس المصري قد زار مسقط في يونيو/تموز من العام الماضي، وبحث مع السلطان توثيق العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وحاول البلدان تعزيز الشراكة الاقتصادية خلال الفترة الماضية؛ حيث بدأت مسقط استثماراً في مشروع لتوليد طاقة الرياح تنفذه أكوا باور السعودية جنوب مصر.
ويسعى البلدان لرفع التبادل التجاري بنسبة 20% إلى 100 مليون دولار خلال العام الجاري.
