وافقت الولايات المتحدة على مبادرة مشتركة لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات من الجيل الرابع، من ضمنها طائرات "إف-16"، وهو الأمر ذاته الذي ذكرته الدنمارك.
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة مجموعة الدول السبع المجتمعين في هيروشيما اليابانية موافقته على مبادرة تدريب الطيارين الأوكرانيين، حسبما ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وقال سوليفان: "خلال الفترة التي سيجري فيها التدريب في الأشهر المقبلة، سيقرر تحالف الدول المشاركة في هذا السياق، موعد تقديم طائرات وعددها ومن سيقدمها"، معطياً الإشارة الأقوى حتى الآن من جانب الولايات المتحدة لتسليم هذه الطائرات التي تطالب بها كييف بشدة.
وأشار إلى أن طبيعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا تتغير مع تغير أوجه الصراع هناك، منوها بأن بايدن يتطلع إلى لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال القمة المتواصلة في هيروشيما منذ الجمعة حتى الأحد.
وسارعت بريطانيا إلى الترحيب بهذا الإعلان وكذلك هولندا، واللتان أعلنتا، الثلاثاء، في أيسلندا رغبتهما في انشاء تحالف دولي من أجل تسليم طائرات "إف-16" لأوكرانيا.
فيما ذكر وزير الدفاع الدنماركي ترولز لوند بولسن، أن الدولة الاسكندنافية، التي تقوم باستبدال أسطولها من طائرات "إف-16" بمقاتلات "إف-35"، ستتمكن من المساهمة في تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة "إف-16".
وأضاف أن "الدنمارك ستبذل كل جهودها لجعل هذه المساهمة ذات أولوية".
وتابع الوزير في بيان: "سنتفق على المزيد من التفاصيل مع حلفائنا المقربين"، لكنه لم يوضح ما إذا كانت كوبنهاجن ستساهم في تسليم بعض هذه الطائرات لأوكرانيا.
بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار بايدن لدعم تشكيل تحالف لتسليم مقاتلات لكييف وتدريب طيارين، واصفاً إياه بأنه "تاريخي".
وكتب زيلينسكي عبر "تويتر": "نرحب بقرار الولايات المتحدة التاريخي و(الرئيس الأميركي) بدعم تحالف دولي لتسليم مقاتلات.. هذا سيعزز بشكل كبير قدرة جيشنا في الجو".
I welcome the historic decision of the United States and @POTUS to support an international fighter jet coalition. This will greatly enhance our army in the sky. I count on discussing the practical implementation of this decision at the #G7 summit in Hiroshima.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) May 19, 2023
ويطالب زيلينسكي، منذ أشهر، حلفاءه الأوروبيين بإمداد بلاده بطائرات مقاتلة لتمكين الجيش الأوكراني من ضرب القوات الروسية في العمق.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة في لشبونة، أن بلاده ترفض أي وساطة سلام مع روسيا لا تستبعد منذ البداية أي خسارة للأراضي الأوكرانية أو وقف القتال.
وقال كوليبا، بعد اجتماع مع نظيره البرتغالي جواو جوميش كرافينيو: "أي خطة أو مبادرة سلام وأي وساطة، لا ينبغي أن تنطوي على خسارة قانونية أو حقيقية للأراضي الأوكرانية".
وأضاف مخاطبا الصحفيين: "لا ينبغي أن تقوم أي مبادرة أو وساطة على فرضية أنه يجب علينا تجميد الصراع ثم رؤية ما سيحدث".
وأشار إلى أن "أي وساطة يجب أن تؤدي إلى الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا".
