أدانت 7 دول عربية، السبت، "اقتحام وتخريب" مبنى سفارة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم.

جاء ذلك في بيانات رسمية منفصلة صادرة عن كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن واليمن، عقب إعلان الدوحة، السبت، تعرض سفارتها "لاقتحام وتخريب من جانب قوات مسلحة غير نظامية"، دون اتهام أحد.

وقطر الدولة العربية الرابعة التي تتعرض سفارتها لهذا الموقف منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منتصف أبريل/نيسان الماضي، بعد السعودية والكويت والأردن.

وقالت السعودية، في بيان للخارجية، إنها "تدين وتستنكر هذا الاقتحام والتخريب"، مؤكدة "رفضها التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية".

وطالبت الرياض "كافة الأطراف السودانية الالتزام بالتهدئة وفق نتائج مباحثات جدة (التي انطلقت في 6 مايو/أيار الجاري)، والانخراط في المسار السياسي الذي يسعى للوصول إلى حلٍ عادل وشامل للأزمة".

كما قالت الإمارات في بيان للخارجية، إنها "تدين بشدة اقتحام وتخريب سفارة قطر"، ووصفتها بأنها "أعمال إجرامية"، مشددة على "أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي".

من جانبها، استنكرت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، "قيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب مبنى سفارة قطر"، مؤكدة "رفض أي عمل يستهدف البعثات الدبلوماسية".

كما أدانت الكويت، في بيان للخارجية، ذلك "الاقتحام والتخريب للسفارة القطرية"، مؤكدة أيضا "رفض استهداف مقار البعثات وكافة أشكال العنف والتخريب".

بدورها، أعربت البحرين، في بيان للخارجية، عن "استنكارها بشدة" لهذا الأمر، ووصفته بأنه "انتهاك خطير للمواثيق والأعراف الدولية التي تجرم الاعتداء على حرمة المباني والبعثات الدبلوماسية".

وأدان الأردن في بيان للخارجية "ذلك الاعتداء"، مؤكدا تضامنه "مع قطر، وضرورة احترام المباني الدبلوماسية وعدم انتهاك حرمتها".

في سياق متصل، أدانت الخارجية اليمنية، في بيان "حادثة اقتحام وتخريب سفارة قطر"، مؤكدة تضامن بلادها مع الدوحة ورفض أي أعمال انتهاك لحرمة البعثات الدبلوماسية.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت الخارجية القطرية تلك الحادثة، في بيان، دون أن تتهم أحدا أو تحدد موعدها، مشيرة إلى أنه "تم إجلاء طاقم السفارة سابقا ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء".

ودعت الدوحة إلى "ضرورة تجنيب السفارات والبعثات الدبلوماسية (..) تبعات القتال الدائر في السودان"، مشددة على "ضرورة ملاحقة الجناة وتحميلهم عواقب هذا الفعل الإجرامي المشين".

ولم تعلن أية جهة سودانية مسؤوليتها عن اقتحام السفارة القطرية، وسبق أن تكرر ذلك في اقتحامات مماثلة طالت مقار دبلوماسية تتبع السعودية والكويت والأردن.

وفي 15 مايو/أيار الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، تعرض مقر سكني بسفارتها في الخرطوم، لـ"اقتحام وتخريب"، بعد وقت قصير من إعلان نظيرتها الأردنية تعرض مبنى سفارتها هناك أيضا للموقف ذاته.

وأوائل مايو/أيار الجاري، أعلنت السعودية في بيان للخارجية "تعرض مبنى الملحقية الثقافية السعودية لدى السودان لاقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بالتخريب"، دون أن تتهم الدول الثلاث أحدا.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان بينها الخرطوم اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، طالت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.