نفى خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، أن يكون موكله قد اعتمد على أشخاص يشبهونه إبان الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.

وقال الدليمي، في حديث لقناة "العربية": "لما كان الرئيس في الحكم، كان يتم التداول في الأوساط العراقية وجود أكثر من شبيه".

وأضاف: "يوم التقينا أنا وهو (صدام) بعد دخول الأمريكان (العراق) تبادر إلى ذهني عندما شاهدت وضعه نتيجة ظروف الاعتقال، من تعذيب نفسي وجسدي في المعتقل، أن ذلك الشخص هو شبيه الرئيس صدام، لكنني تعاملت وكأنه الرئيس".

وتابع الدليمي: "تيقنت أنه هو بعدما شرح لي أحداثًا أنا أعرفها سابقا، لا يمكن أن يكون شبيهًا، لا يمكن أن يكون مطابقا ولا بدرجة 40%"، لافتا إلى أن البعض كان يستند إلى شامة وجهه لتمييزه.

وأشار الدليمي إلى أنه كان ينقل "كلمات سر" ورسائل من الرئيس العراقي الأسبق خلال وجوده قيد الاعتقال، إلى معارفه.

وأوضح: "كان هناك ما يسمى ببرنامج الشبيه، لذلك نصح أحد المسؤولين في الدولة صدام أننا سندعي أن له مجموعة أشباه، وذلك لتوفير تمويه وحماية أمنية له من استهداف إيران".

وأكد الدليمي أنه "لم يتم استخدام ذلك بشكل عملي إنما كانت دعاية فقط"، قائلا إنه "عندما ناقش صدام في هذا الأمر خلال فترة اعتقاله كان يستهزئ بهذا الموضوع من حيث وجود أشباه له".

وأعدم صدام حسين في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006 بعد القبض عليه في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.