ذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، الأحد، أنه من المقرر انعقاد الاجتماع الثاني لمنتدى النقب بالمغرب في 25 يونيو/حزيران المقبل بمشاركة وزراء خارجية كل من إسرائيل والولايات المتحدة والمغرب ومصر والبحرين والإمارات.

وحتى الساعة 22:45 بتوقيت جرينتش لم تصدر أي إفادة رسمية من الدول المعنية بشأن الاجتماع المقبل للمنتدى، الذي تأسس العام الماضي، وعقد أول اجتماع له في مارس/آذار الماضي بمدينة النقب جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (إسرائيل).

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه بسبب أداء الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والتوترات بين إسرائيل وفلسطين، تم تأجيل الاجتماع الثاني للمنتدى.

وأفادت بوجود "سبب إضافي للتأجيل هو الخلاف بين الولايات المتحدة والمغرب حول مكان انعقاد الاجتماع، إذ أرادت الرباط أن يجتمع وزراء الخارجية في الصحراء الغربية، وهي منطقة ملحقة بالمغرب اعترفت بها إدارة الرئيس (الأمريكي) السابق دونالد ترامب في عام 2020، وهو ما عارضته إدارة (الرئيس الأمريكي الحالي جو) بايدن، وأصرت على  أن يكون الاجتماع في منطقة ليست مثيرة للجدل دبلوماسيا".

وإقليم الصحراء متنازع عليه منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، تطالب الجبهة بحق تقرير المصير، وهو مطلب تدعمه الجزائر جارة المملكة.

واعترف ترامب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، مقابل توقيع المملكة في أواخر 2020 اتفاقية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة.

توسيع المنتدى

وبحسب "هآرتس"، "كانت هناك جهود إسرائيلية في الأشهر الأخيرة لزيادة قائمة الدول المشاركة في المنتدى، مع التركيز على إضافة دولة أفريقية ذات أغلبية مسلمة ليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

وأوضحت أن "وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ناقش هذه القضية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، كما تم التطرق إلى الموضوع خلال زيارة مدير وزارة الخارجية الإسرائيلي رونين ليفي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، حيث التقى ويندي شيرمان نائبة بلينكن".

وتابعت الصحيفة أنه "بينما تعمل إسرائيل على توسيع منتدى النقب، أفادت القناة 13 الإخبارية، الأسبوع الماضي، بأن الدول العربية المشاركة فيه طلبت من إسرائيل والولايات المتحدة تغيير اسمه حتى لا يكون مرتبطا بشكل واضح بإسرائيل، وهي فكرة لا تعارضها تل أبيب".

واستدركت: "مع ذلك، في إعلان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول اجتماع ليفي في واشنطن الأسبوع الماضي، تم استخدام اسم منتدى النقب، حيث أفادت الأنباء بأن ليفي وشيرمان ناقشا سبل توسيع دائرة التطبيع (بين إسرائيل ودول عربية) في الشرق الأوسط على أساس منتدى النقب".

والأحد، أصدرت مصر والإمارات، العضوان في المنتدى، بيانين أدانتا فيهما اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأحد للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وتسبب اقتحام ممثل من جانب بن غفير في تأجيل زيارة إلى الإمارات كان يستعد لها نتنياهو، ولم يتم تحديد موعد لها بعد.

ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب علاقات معلنة مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ عربية في كل من فلسطين وسوريا ولنبان منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.