الجماعة تلوح بالتصعيد.. الرئاسي اليمني يتهم الحوثيين بالاستعداد لشن هجمات

الأربعاء 24 مايو 2023 06:29 ص

اتهم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) بتنفيذ "تحركات عسكرية عدوانية استعدادا لشن هجمات في داخل وخارج البلاد"، وهو ما ألمحت إليه الجماعة عندما هددت باتخاذ "إجراء عسكري" ضد أي محاولة من قبل الحكومة اليمنية لإعادة تصدير النفط المتوقف منذ 8 أشهر.

وفي لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في العاصمة السعودية الرياض، اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي، جماعة الحوثي بتنفيذ "تحركات عسكرية عدوانية استعدادا لشن هجمات في داخل وخارج البلاد".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (رسمية)، عن مجلي قوله إن "المعلومات تشير إلى تحركات عدوانية عسكرية تقوم بها مليشيا الحوثي استعداداً للحرب، الأمر الذي يقوض فرص إحلال السلام".

وأضاف: "مليشيا الحوثي تعمل على نقل كميات كبيرة من السلاح الثقيل بين الجبهات، وتجند الأطفال في المراكز الصيفية، وتعمل بوتيرة عالية على حفر خنادق مموهة، وتستحدث مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ لشن هجماتها العدوانية في الداخل والخارج، بما في ذلك استهداف ممر الملاحة البحرية".

وذكر مجلي أن "مثل هذه الأعمال والتحركات تحمل طابعاً تصعيدياً في الوقت الذي يبذل فيه المبعوثان الأممي (هانس غروندبرغ) والأمريكي (تيم ليندركينغ) والمجتمع الدولي جهودا حثيثة لإحلال السلام".

ولم يصدر تعليق من جماعة "الحوثي" حول هذه الاتهامات، بيد أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، لوح الثلاثاء، في حديث تلفزيوني بثته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، باتخاذ "إجراء عسكري" ضد أي محاولة من قبل الحكومة اليمنية لإعادة تصدير النفط المتوقف منذ 8 أشهر.

وأوضح: "سنحمي ثروات شعبنا سواء كانت في البر أو البحر، وليس فقط على مستوى النفط والغاز، بل الثروات السيادية ومنها المعادن".

وتابع: "سنتخذ الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ثروات شعبنا في أي محافظة من محافظات اليمن"، في إشارة إلى محاولات تصدير النفط والغاز.

وتعليقًا على التحركات الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب، قال الحوثي: "المطلوب هو وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى والتعويض وإعادة الإعمار".

وزاد الحوثي: "بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في سلطنة عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية، فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات"، وفق تعبيره.

وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، زار وفدان عماني وسعودي العاصمة صنعاء، حيث أجريا محادثات مع جماعة الحوثي، ضمن جهود إقليمية ودولية مكثفة تبذلها واشنطن والأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لدفع عملية السلام في اليمن وإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحكومة اليمنية على تصريحات الحوثي.

والجمعة، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في كلمته بالقمة العربية في جدة غربي السعودية، إن "تجديد الهدنة في البلاد يواجه تعنّتًا من قبل الحوثيين".

وأضاف: "بدلاً من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل مليشيات الحوثي للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط، سعيًا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة".

وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية هي "الضبة" و"النشيمة" و"قنا" في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، أسفرت عن توقف تصدير النفط (حتى اليوم)، والذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة.

ويعاني اليمن منذ 9 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن.

وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين، في 10 مارس/آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثيون اليمن الحرب في اليمن الرئاسي اليمني تصدير النفط