بعد عام من المداولات.. صحار العمانية للطاقة تبدأ إجراءات إفلاسها

الأربعاء 24 مايو 2023 07:57 ص

أعلنت شركة "صحار للطاقة"، إحدى أكبر شركات الطاقة في سلطنة عمان، بدء الدراسة والموافقة على إجراءات إفلاسها، بعد ما يقرب من سنة على عزمها الدخول في مداولات تتعلق بهذا القرار.

وأوضح بيان للشركة العُمانية التي تأسست عام 2004، أن هذا القرار جاء نتيجة للتحديات المالية والتشغيلية التي تواجهها في ظل انخفاض أسعار النفط والغاز وزيادة المنافسة في السوق المحلي والإقليمي.

وأضاف البيان الذي أرسل إلى بورصة مسقط، الثلاثاء، أن الشركة ستعمل مع مستشارين ماليين وقانونيين متخصصين لإعداد خطة إعادة هيكلة شاملة تحمي مصالح جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك المساهمون والدائنون والموظفون والموردون والعملاء.

وأكد البيان أن الشركة ستواصل تقديم خدماتها بشكل طبيعي خلال فترة الإفلاس، مع التزامها بالمعايير العالية للجودة والسلامة والبيئة.

وتعود أسباب الإفلاس، حسب آخر تقرير سنوي للشركة، منشور عبر موقعها الرسمي، بتاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى تراكم الديون عليها، وقد بلغت 39 مليون ريال (101.30 مليون دولار) بحلول الفترة المُشار إليها.

ولم يتوقع مجلس إدارة الشركة، حسب التقرير، أن يوافق مقرضوها على تمديد آجال الاستحقاق لفترة إضافية وتخفيف المدفوعات على الفائدة، وأكد أنه من الصعب إعادة هيكلة الديون بعد يونيو/حزيران 2023.

وكانت الشركة قلَّصت خسائرها السنوية عن عام 2022 بنسبة 90.36%، على أساس سنوي، لتصل إلى 3.37 ملايين ريال (8.75 ملايين دولار)، مقارنة بخسائر سنوية قيمتها 34.95 مليون ريال (90.78 مليون دولار) في عام 2021.

ومرت الشركة بعدد من الأحداث منذ منتصف مايو/أيار 2022، بانتهاء اتفاقيتها مع "العُمانية" لشراء الطاقة والمياه، ولم تتمكن من إبرام عقود أخرى.

ولجأت صحار كذلك لخيار السوق الفورية، غير أن متوسط سعر الهامش للنظام وسعر الندرة كانا منخفضين، مع انخفاض الطلب وزيادة المعروض.

ولم يختلف الأمر كثيرًا في خيار العقود الثنائية، حيث كان مقيدا للغاية ومتاحا فقط للعملاء المالكين لوحدات تشغيل ذاتي، بصرف النظر عن قاعدة العملاء المقيدين، فضلاً عن التكاليف الإضافية للشبكة.

وطرحت صحار للطاقة مناقصة في أبريل/نيسان الماضي، لتستنج منها بأن فرصة نجاحها في تقديم عطاء ضئيلة للغاية.

وشركة صحار للطاقة، هي عمانية تمتلك وتدير أكبر محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في سلطنة عمان.

وتأسّست الشركة في عام 2004، بعد فوزها بمشروع صحار للطاقة والمياه في مناقصة تنافسية.

ونجحت الشركة في بناء محطة توليد كهرباء بقدرة 585 ميجاوات ومحطة تحلية مياه بحرية بطاقة 33 مليون جالون إمبراطوري يومياً في صحار (الجالون الإمبراطوري الواحد يساوي 4.5 لترات).

وتقع المحطة في منطقة ميناء صحار الصناعي، في محافظة شمال الباطنة.

ويتميز الموقع بتموضعه الاستراتيجي في مركز صناعي، بالقرب من نظام نقل الغاز الرئيسي وشبكة الكهرباء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحار للطاقة أسعار النفط أسعار الغاز إفلاس صحار

كيف تعزز سلطنة عمان طموحاتها في مجال خفض الكربون؟