قال رئيس مجلس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، الأربعاء، إن حكومته تعول على السعودية والإمارات لدعمها اقتصادياً و"بشكل عاجل" في مواجهة تحديات تمويلية بالبلاد.

وأضاف عبدالملك، في اجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد)، أن "الحكومة اليمنية تتحمل أعباء باهظة في أعقاب تدهور الاقتصاد بسبب الاعتداءات الحوثية الإرهابية على قطاع النفط، واستمرار نهبها للإيرادات وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها"، وفقا لما أوردته النسخة الحكومية من وكالة "سبأ".

وكشف عبد الملك أن التحديات التمويلية التي تواجه الحكومة تعود إلى "تراجع الإيرادات العامة؛ جراء استهداف الحوثيين لموانئ تصدير النفط، وتأثير ذلك على جهود تحسين الخدمات".

وأشار إلى "الدور المعول على الأشقاء والأصدقاء وشركاء اليمن، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم العاجل في هذه الظروف الاستثنائية"، حسب قوله.

وشدد عبد الملك على أن" دعم الحكومة يعتبر مدخلاً أساسياً مستداماً لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على السلطة وإشعالها للحرب".

ولوح زعيم جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، في حديث تلفزيوني بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة، باتخاذ "إجراء عسكري" لمنع أي محاولة لإعادة تصدير النفط.

ويواجه الاقتصاد اليمني تداعيات قاسية خلفها توقف تصدير النفط من الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، عقب هجمات تحذيرية شنتها جماعة الحوثي قبل نحو 8 أشهر.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت السعودية إيداع مليار دولار في البنك المركزي اليمني، بهدف دعم الاستقرار الاقتصادي للبلد العربي الذي يعيش أزمة اقتصادية صعبة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن عبد الملك إيداع مليار و100 مليون درهم إماراتي (300 مليون دولار) في حساب البنك المركزي اليمني من قبل الإمارات، كدفعة أولى من الوديعة السعودية الإماراتية التي أعلن عنها في أبريل/نيسان 2022 والبالغة 3 مليارات دولار، منها مليار دولار على شكل مشاريع تنموية ودعم نفطي.