"مدينة الشمس واحدة من أكبر المدن الصناعية الروسية خارج موسكو"، هكذا توصف مدينة الشمس، التي تقام على مساحة مليوني متر مربع شرق بورسعيد (شمال شرقي مصر)، ضمن محور تنمية قناة السويس.

وتبلغ حجم رؤوس الأموال المستثمرة في المنطقة الصناعية الروسية بحلول عام 2035 نحو 7 مليارات دولار، وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة.

ووفق وسائل إعلام مصرية، بدأت روسيا في إنشاء المرحلة الأولى من المدينة، وسيكون بها صناعة البتروكيماويات، وصناعة عربات المترو والسكك الحديدية لأول مرة في مصر، ومنطقة لصناعة السيارات.

وتشير تقارير إلى أن القيادة الروسية تأثرت كثيرا بفكرة الوجود المادى فى الأسواق الجديدة، كما أنها تتوقع تحقيق الهدف الرئيسي لاستراتيجيتها الاقتصادية الخارجية، وهى زيادة حصة الصادرات غير الأولية فى التجارة الخارجية.

وبدأ الحديث المصري الروسي حول إنشاء المنطقة خلال اجتماع الرئيسيين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين فى سوتشي عام 2014.

وفى أغسطس/آب 2017، بدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة.

المدينة الجديدة التي يطلق عليها اسم "صن سيتي"، أى "مدينة الشمس"، تقع على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التى من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.

وستضاف الروح الروسية لهذه المدينة الصناعية، حيث إنه سيتم بناؤها على شكل نصف دائرة، وستتكون من قسمين: شرقي وسيطلق عليه "موسكو"، وغربي سيطلق عليه "سانت بطرسبورغ".

ومن المقرر أن يطلق على الأراضى بين المنطقتين "الأورال"، لأنها تقع فى منطقة وسط روسيا.

كما من المتوقع أن تكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل، ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

ومن الضرورى إنشاء البنية التحتية الصناعية والاجتماعية، بما فى ذلك المدارس والمستشفيات وأماكن، وسيوفر مكانا للمواطنين الروس على الأقل، وهم موظفى الشركات وعائلاتهم.

كما سيبنى تمثال بطرس الأكبر، الذى من شأنه أن يشير إلى وجود يد في اتجاه مدينة سان بطرسبرغ، كما أنه من المقرر تثبيت سياج حول المدينة لأمور تتعلق بالسلامة.

وتعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة في مصر، قاعدة انطلاق لتوسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينظر المصريون إلى المنطقة كمشروع رائد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.