الخارجية العمانية: زيارة السلطان هيثم إلى إيران تاريخية

الأحد 28 مايو 2023 11:11 ص

وصف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الزيارة التي يجريها سلطان عمان هيثم بن طارق، إلى إيران بـ"التاريخية".

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر" الأحد، قال البورسعيدي إن "الزيارة التاريخية لسلطان عمان إلى إيران، تعكس الأهمية التي توليها قيادتي البلدين لتعميق التعاون الثنائي النافع، والحرص المشترك للتشاور على مستوى القمة إزاء العديد من الاهتمامات الإقليمية والدولية، دعما لأسباب السلم والاستقرار والازدهار".

وتحمل زيارة سلطان عُمان المقررة الأحد، إلى إيران وتستمر يومين، أهمية كبيرة؛ لكونها تعد الأولى له، كما تأتي بعد أيام قليلة من عقد القمة العربية في مدينة جدة السعودية، إلى جانب الحديث المتواصل حول الأزمة اليمنية التي تؤدي فيها مسقط دوراً محورياً في المحادثات مع الحوثيين.

وحسب ما أعلنه ديوان البلاط السلطاني، الأربعاء، فإن الزيارة تأتي "تعزيزاً لروابط الصداقة بين البلدين، وتوطيداً للعلاقات المُثمرة وحسن الجوار بينهما، وتلبيةً لدعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".

وستشمل الزيارة بحث "مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التعاون القائمة بين البلدين".

وتأتي زيارة السلطان هيثم بعد زهاء عام من زيارة قام بها رئيسي الى مسقط، وتخللها توقيع اتفاقات تعاون.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وتأتي زيارة السلطان لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في مارس/آذار، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وعززت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.

كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى سفير.

وكان السلطان هيثم زار مصر الأسبوع الماضي، حيث التقى رئيسها عبدالفتاح السيسي.

وسبق لسلطنة عمان أن أدت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران و6 قوى دولية كبيرة.

وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل/نيسان 2021، تعثرت اعتبارا من سبتمبر/أيلول الماضي.

كذلك أدت مسقط أدوارا في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عمان إيران السلطان هيثم رئيسي البورسعيدي

خطوة لتعزيز العلاقات.. سلطان عمان يصل إلى إيران

في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار.. توقيع 4 مذكرات تفاهم بين عمان وإيران

الحرب المجاورة.. السياسة الخارجية العمانية تجاه اليمن