هل تراجع تأييد أردوغان انتخابيا منذ 2014؟ الأرقام تجيب

الثلاثاء 30 مايو 2023 05:28 م

أظهرت لغة الأرقام في الانتخابات التركية، التي اختتمت أعمالها بجولة إعادة فاز بها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ثبات الكتلة التصويتية للأخير، رغم توالي الأحداث التي تعرضت لها البلاد، والتي اعتبر مراقبون أنها قد تؤثر سلبا بشكل كبير على تلك الكتلة، وأبرزها الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي البلاد في فبراير/شباط الماضي، وأسفر عن وفاة حوالي 50 ألف شخص، علاوة على المصاعب الاقتصادية وانخفاض الليرة والتضخم.

كانت النسب متقاربة بشكل شبه ثابت للرئيس التركي على مدى الاستحقاقات الأخيرة، وبالتحديد منذ عام 2014، وصولا للاستحقاق الحالي.

ففي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 أغسطس/آب 2014، حصد أردوغان 51.79 % من الأصوات أمام منافسه أكمل الدين إحسان أوغلو، الذي حصد 38.44% فقط.

وبانتخابات 24 يونيو/حزيران 2018، فاز أردوغان بنسبة 52.59 % على خصمه محرم إنجة، الذي تحصل على 30.64%.

أما في انتخابات 14 مايو/أيار 2023، ورغم مواجه أردوغان منافسا شرسا وهو كمال كيليتشدار أوغلو، فقد حصد 49.52% من أصوات الأتراك مقابل 44.48% لخصمه، وصولا إلى جولة الإعادة يوم 28 من نفس الشهر، والتي شهدت عودة الرئيس التركي إلى أرقامه محققا نسبة 52.16% مقابل 47.84% لكيليتشدار أوغلو.

وكانت المعارضة التركية تعول على حدوث تراجع كبير في التصويت لأردوغان، بعد مرور البلاد بعدة أزمات، أبرزها كارثة الزلزال، لا سيما أن المعارضة قادت حملة إعلامية لاتهام الرئيس وحكومته بالتباطؤ في عمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار، وهي الحملات التي وصفها أردوغان بالرخيصة، والتي استغلت آلام الناس لتحقيق "مكاسب سياسية".

غير أن المفارقة التي حدثت منذ الجولة الأولى، والتي تمثلت في تصويت المناطق المتضررة من الزلزال لصالح أردوغان وحزب "العدالة والتنمية" بمعدلات مرتفعة، شكلت صدمة للمعارضة، وأفرزت ردود فعل منفلتة حتى جولة الإعادة، أبرزها مهاجمة المنكوبين من الزلزال واعتبار أنهم يستحقون ما حدث لهم، بسبب تصويتهم للرئيس، وطرد بلدية تكيرداغ، التي يترأسها أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري، عددا من المتضررين من الزلزال من داخل نزل تابع للبلدية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الانتخابات التركية رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية حزب الشعب الجمهوري المعارضة التركية