تقرير فرنسي: الحكومة العراقية رضخت للمطالب التركية بشأن مخيم مخمور

الأربعاء 31 مايو 2023 04:16 م

كشف موقع إنتلجنس أونلاين الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، أن الحكومة العراقية رضخت لمطالب المخابرات التركية، وأجرت عملية لفرض السيطرة على محيط مخيم مخمور الذي تسكنه عوائل مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة.

وأشار الموقع في تقرير ترجمه الخليج الجديد أن عملية الحكومة العراقية ضد عناصر العمال الكردستاني، تأتي بمشاركة ضمنية من الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي الذي لا يزال يحظى بعلاقات مع تركيا.

وأوضح الموقع أن رئيس المخابرات التركية بعد أن وجه كافة طاقته لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس رجب طيب أردوغان الذي فاز بالرئاسة الأحد، تحول تركيزه على الحدود الجنوبية مع العراق لمراقبتها.

وللقيام بذلك، لفت الموقع أنه يمكنه الاعتماد على مساعدة من السلطات العراقية في بغداد، والتي بناء على طلب رئيس المخابرات التركية فرضت في 2 مايو/ أيار حصارا على مخيم مخمور للاجئين الذي يقع في محافظة نينوى، الذي تعتبره أنقرة معقلا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.

ووفق الموقع فبعد أن أدانت التوغلات التركية في الأراضي العراقية، أذعنت بغداد أخيرا لمطالب المخابرات التركية بشن عمليات ضد أعضاء محتملين في حزب العمال الكردستاني، لافتة إلي أن ممثلي المخابرات التركية أجروا عدة زيارات للعاصمة العراقية في الأشهر الأخيرة.

وذكر الموقع أن مخيم مخمور، الذي يخضع رسميا لسيطرة الأمم المتحدة، وبشكل غير رسمي يقع تحت سيطرة ميليشيا داخلية عراقية، كان محاطًا بوحدات من الجيش العراقي والشرطة الفيدرالية التي منعت الدخول والخروج من المخيم وصادرت الأسلحة. 

وهددت تركيا بتقييد تدفق مياه نهر دجلة إلى العراق، ولم تستأنف استيراد النفط العراقي من إقليم كردستان منذ 23 مارس/أذار بعد صدور قرار هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس بمخالفة أنقرة أحكام اتفاقية خط الأنابيب العراقية التركية الموقعة عام 1973.

وتهدد المخابرات التركية ايضا بتصعيد الهجمات الجوية ضد أهداف في العراق والتي تفضل بغداد تجنبها لأنها تمثل انتهاكا واضحا لسيادته على أراضيه، وأعطي كل ما سبق مزيدا من النفوذ لأنقرة على بغداد.

وحسبما نقل الموقع الفرنسي، فقد تزامن تفاوض المخابرات التركية مع الحكومة العراقية على الترتيبات الأمنية في مخيم مخمور فإن حكومة إقليم كردستان العرق قدمتها أيضا مساعدتها.

وأوضح حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتحكم في إربيل ويحافظ على علاقات وثيقة مع تركيا، لديه مكتب داخل المخيم بالقرب من الحدود الإقليمية لإقليم كردستان، ويسهل هذا عملية تتبع المشتبه بهم من حزب العمال الكردستاني. 

علاوة على ذلك، تم إغلاق معبر فيشخابور الحدودي بين سوريا والعراق، وهو الطريق الرئيسي للأكراد، بالكامل من قبل السلطات في أربيل في 20 مايو/أيار.

وذكر الموقع الاستخباري إنه يمكن أن يدفع تركيا الجيش العراقي الذي يلعب دور المورد لعمليات المخابرات التركية في العراق، للسيطرة على سنجار، حيث يشن الجيش التركي ضربات جوية بانتظام. 

وعقب أن هذا سيضع بغداد في موقف صعب تجاه الحشد الشعبي الذي يسيطر على المنطقة.

المصدر | إنتلجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مخيم مخمور العراق المخابرات العراقية

التعاون التركي العراقي.. ملفات متعددة وتحديات صعبة