الولايات المتحدة تجدد تعهدها بردع التهديدات ضد الإمارات

السبت 3 يونيو 2023 08:28 ص

جددت الولايات المتحدة تعهدها بردع التهديدات ضد الإمارات، وباقي الشركاء في المنطقة، إلى جانب العمل دبلوماسيا لتهدئة التوترات في المنطقة.

جاء ذلك، خلال لقاء الجمعة، بين مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، مع نظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أكد خلاله المسؤول الأمريكي على أهمية وقوة الشراكة الأمنية والدفاعية بين واشنطن وأبوظبي.

وبحث الجانبان، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، سبل توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، وناقشا مجموعة من القضايا العالمية والإقليمية من بينها توسيع تعميق "اتفاقات إبراهيم" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

كما ناقش الجانبان الأهداف المشتركة لبناء شرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا واستقرارا، والاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا المتقدمة لتحسين رفاهية الإنسان في الشرق الأوسط والعالم.

وحسب البيان، رحب سوليفان بقيادة الإمارات لقمة المناخ (كوب-28)، وسعيهم لأن تصبح الإمارات رائدة في تقنيات الطاقة النظيفة، والتي تعززها الشراكة بين البلدين لتسريع التوجه للطاقة النظيفة.

من جانبه أشاد مستشار الأمن القومي الإماراتي، بقوة الشراكة الأمنية والدفاعية مع الولايات المتحدة.

والأربعاء، أعلنت الإمارات الانسحاب من القوة البحرية الموحدة في الخليج، بعد نشر تقارير عن ضغوط مارستها أبوظبي على واشنطن لاتخاذ خطوات أكثر قوة لردع طهران، بعد أن احتجز الجيش الإيراني ناقلتي نفط بخليج عمان في الأسابيع الأخيرة.

وأكدت الخارجية الإماراتية، في بيان، رفضها ما اعتبرتها "توصيفات خاطئة" وردت مؤخرا في التقارير، بشأن محادثاتها مع الولايات المتحدة، بشأن الأمن البحري، مشيرا إلى أن الانسحاب من القوة الخليجية الموحدة جرى منذ شهرين، "نتيجة تقييم مستمر للتعاون مع جميع الشركاء" دون مزيد من التوضيح.

ويعكس قرار الانسحاب غضبا إماراتيا مستمرا نتيجة ما تعتبره تقاعسا أمريكيا عن التصدي لتهديدات إيران لأمن الملاحة في منطقة الخليج، حيث تواصلت عمليات إيران والتي كان آخرها الاستيلاء على ناقلتي نفط في 27 أبريل/نيسان و3 مايو/أيار الماضيين، وهو ما يعكس عدم فاعلية الإجراءات الأمريكية.

ويعكس الانسحاب الإماراتي من القوة البحرية الموحدة تمسك الإمارات بموقفها غير المتحمس للانخراط في ترتيبات أمنية فضفاضة؛ وسعيها المتواصل للتوصل لاتفاقيات ثنائية ينتج عنها التزامات واضحة، سواء مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

في المقابل، تعمل الولايات المتحدة على التخفف من أعباء الأمن الإقليمية لصالح الاستعداد لردع مواجهات مستقبلية محتملة مع الصين وروسيا، مع تشجيع حلفائها في المنطقة على بناء "قدراتها الخاصة" بدعم أمريكي، وعلى تطوير آليات أمنية مشتركة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا سوليفان طحنون بن زايد الإمارات تهديدات أمنية

رغم الإحباطات.. الإمارات وأمريكا تؤكدان التمسك بالشراكة الأمنية

مشرعون أمريكيون يسعون لإقرار قانون للتعاون البحري مع دول اتفاقيات أبراهام