صفقة مع أرامكو بـ50 مليار دولار.. سعي تركيا إلى تقليل الاعتماد على الغرب يتواصل

الأحد 4 يونيو 2023 06:16 ص

يتناول تقرير المونيتور الذي ترجمه الخليج الجديد تطورات العلاقات التركية السعودية حيث التقت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية مع حوالي 80 مقاولًا تركيًا هذا الأسبوع لمناقشة مشاريع محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة، حسبما أفادت "بلومبرج" يوم الخميس.

ووفقا للتقرير قال رئيس نقابة المقاولين الأتراك، إردال إيرين إن المشاريع المحتملة يتم التخطيط لها حتى عام 2025.

وأضاف: "تريد أرامكو رؤية أكبر عدد ممكن من المقاولين الأتراك في مشاريعها... إنهم يخططون لمصفاة وخطوط أنابيب ومباني إدارية وإنشاءات بنية تحتية أخرى بقيمة استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار"، وستضع أرامكو قريبًا قائمة بالمقاولين الذين سيعملون على المشاريع، وسيجتمع الطرفان مرة أخرى قريبًا في السعودية.

ويشير التقرير إلى أن هذه الخطوة تمثل لحظة مهمة لاقتصاديات البلدين. فـ"أرامكو" هي ثالث أكثر الشركات قيمة في العالم ولها تأثير لا مثيل له في أسواق النفط العالمية. في غضون ذلك، تضررت الشركات التركية بشدة من الحرب في أوكرانيا ومن الزلزال في وقت سابق من هذا العام والذي أودى بحياة حوالي 50 ألف شخص.

ويشير التقرير لتوقعات الخبراء الذين يقولون إن هذه الاتفاقية المالية الجديدة يمكن أن تكون جزءًا من محاولة لإعادة العلاقات وإقامة الاستقلال الاقتصادي لأنقرة عن الغرب.

ويرى مختصون أن اهتمام أرامكو بإشراك المقاولين الأتراك يمكن اعتباره جزءًا من جهود المصالحة الجارية بين أنقرة والرياض.

وفي هذا السياق يذكر التقرير أن الرئيس أردوغان يسعى بنشاط إلى إيجاد فرص لتخفيف الضغوط الاقتصادية على الاقتصاد التركي. وفي هذا السياق، يجب النظر إلى العقود مع دول الخليج والشركات، بما في ذلك أرامكو، على أنها استراتيجية أردوغان لما بعد الانتخابات للتخفيف جزئيًا من التحديات الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها تركيا.

ويشير التقرير إلى أن التحسن الذي طرأ على العلاقات التركية السعودية انعكس على العلاقات الاقتصادية حيث قدم  ولي العهد السعودي العام الماضي 5 مليارات دولار لوضعها في الاقتصاد التركي دون قيود، وقد ساعدت هذه الأموال مع الأموال الأخرى القادمة من الخليج والإمارات وروسيا أردوغان على استقرار الليرة، التي كانت في حالة انخفاض، وكذلك في توزيع بعض هذه الأموال في شكل مساعدات ضمان اجتماعي سخية للغاية.

ويتوقع التقرير استمرار تعميق العلاقات التركية السعودية والتركية الإماراتية، ولن تفرض أنقرة عقوبات على روسيا لغزوها أوكرانيا من أجل الحفاظ على علاقات قوية مع موسكو.

وفي هذا السياق صادقت الإمارات وتركيا، الأربعاء، على اتفاقية تعاون تهدف إلى رفع التجارة الثنائية إلى 40 مليار دولار في غضون 5 سنوات.

ويختم التقرير بأن هذا النوع من العلاقات هو جزء من جهود أردوغان لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد لأن الأسواق المالية في الغرب تتجنب تركيا بشكل عام، وقد جادل البعض بأنها خطة طويلة الأجل لمنح تركيا الاستقلال فيما يتعلق باعتمادها المزمن على التدفقات المالية من الغرب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية أرامكو الاقتصاد التركي أردوغان

عبر فيدان وشيمشك ويلماز.. سياسة خارجية تركية بنكهة اقتصادية