دعت السعودية والولايات المتحدة طرفي الصراع في السودان، إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بين الطرفين.
وقال بيان مشترك صادر نشرته وزارة الخارجية السعودية الأحد، إن "كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصتان على استمرار المباحثات بين ممثلي القوتين العسكريتين، والتي تركزت سابقا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق حول الخطوات التي ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف المحادثات".
أشار البيان إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة، رغم تعليق محادثات جدة.
وذكّرت الرياض وواشنطن الجانبين بضرورة تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة الذي وقع عليه في 11 مايو/أيار الماضي، مشددتين على أنهما متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.
المملكة والولايات المتحدة تؤكدان تمسكهما والتزامهما تجاه شعب السودان وتدعوان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد.https://t.co/nMnmB4f8tl#واس_عام pic.twitter.com/ls7a0Q5v0s
— واس العام (@SPAregions) June 4, 2023
والخميس، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة "الانتهاكات الجسيمة والمتكررة" لوقف إطلاق النار.
واتهمت الدولتان طرفي النزاع بأنهما "يدّعيان تمثيل مصالح الشعب السوداني، لكن أفعالهما زادت من معاناته وعرّضت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي للخطر"، وفق البيان.
وجاء هذا البيان، بعد إعلان الجيش السوداني، الأربعاء، تعليق مشاركته بمباحثات جدة بسبب "عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات".
ولاحقا، قالت الولايات المتحدة إنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين طرفي النزاع في السودان شرط أن يكونا "جديين" في مسألة الهدنة.
وفي 26 مايو/أيار المنصرم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق طرفي النزاع في السودان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، لمدة 5 أيام إضافية، بعد مهلة سابقة امتدت 7 أيام.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، والدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.