يتوجه رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمير أوحانا إلى الرباط، يوم الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره المغربي رشيد طالبي العلمي، وذلك تزامنا مع أنباء عودة رئيس رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المملكة بعد شبهاد فساد وتحرش لاحقته.

وحسب موقع "i24news" الإسرائيلي، من المتوقع أن يلتقي أوحانا خلال زيارته رئيس البرلمان المغربي وأعضاء فيه، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية المغربية.

كما يجتمع أوحانا أيضا مع كبار أعضاء الحكومة المغربية، وكذلك مع قادة الجالية اليهودية المحلية، بحسب المصدر.

ومن المقرر أن يدلي أوحانا والعلمي بتصريحات للصحافة، كما سيوقعان مذكرة تفاهم رسمية تهدف إلى تطوير التعاون البرلماني من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وقال أوحانا في بيان: "الزيارة ممكنة بفضل القيادة الرائدة لملك المغرب محمد السادس".

وأضاف: "حلم السلام مع الدول الإسلامية لطالما كان يخيم على قلوبنا، ومدى ملاءمة ذلك من بين كل هذه البلدان، المملكة المغربية هي أول من دعا أحد رموز الحكومة، رئيس الهيئة التشريعية لدولة إسرائيل، الذي صادف أنه من أصل مغربي، في زيارة رسمية للبرلمان".

وتعد هذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها إسرائيلي في منصبه لبرلمان دولة مسلمة.

في سياق متصل، قال الموقع الإسرائيلي إن تل أبيب تعتزم إعادة رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب ديفيد جوفرين، نهاية يونيو/ حزيران، إلى الرباط لإكمال مهمته حتى عام 2024، بعد إغلاق التحقيق معه في شبهات تحرش جنسي وفساد مالي.

واستدعت الخارجية الإسرائيلية رئيس مكتب اتصالها لدى الرباط خلال شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2022 للتحقيق عقب ورود شكاوى استغلال وتحرش جنسي وفساد مالي، وهي الاتهامات التي نفاها الدبلوماسي الإسرائيلي.

وتم تعيين جوفرين في يناير/ كانون الثاني من عام 2021، بعد شهر واحد فقط من استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

هذا، وعيّنت تل أبيب بشكل رسمي في شهر مايو/ أيار، الدبلوماسي شاي كوهين، رئيسا لمكتب الاتصال الاسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، خلفا لجوفرين.

وأكد الحساب الرسمي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب على "تويتر" تعيين كوهين، بعد أسابيع فقط من إعلان القائمة بأعمال المكتب ألونا فيشر كام، التي شغلت المنصب بدلا من جوفرين، عن انتهاء مهامها في المغرب بشكل رسمي وأكدت مغادرتها للبلاد أواخر مارس/ آذار الماضي.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صادق مجلس النواب على أول اتفاقية موقعة مع إسرائيل تتعلق بالخدمات الدولية.

وأعلنت إسرائيل والمغرب، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.