أفادت وسائل إعلام مصرية، يوم الإثنين، أن السلطات المصرية منعت إقامة جنازة كبيرة للجندي محمد صلاح منفذ عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين، مضيفة أن جثمانه دفن بمشاركة عدد محدود من أقاربه وبحضور قوة أمنية.
ونقل موقع "مدى مصر" عن مصدر على صلة قرابة بصلاح، قوله إن الأسرة لم تعلم بوصول الجثمان إلا قبل الدفن وتسليمه إليها بوقت قليل.
وأضاف أن قوة أمنية اصطحبت شقيق صلاح وعمه من منزل العائلة يوم الحادث، ولم يظهرا حتى السابعة من صباح الإثنين، حين اتصلا بالأسرة وأبلغاها أنهما في الطريق لدفن جثمان صلاح بمقابر العائلة في قرية العمار بمحافظة القليوبية.
وتابع المصدر: "والده (صلاح) ميت وعمه زي أبوه، وهما قاعدين كلهم في بيت عيلة".
وأوضح أن ضيق الوقت منع معظم أفراد العائلة من حضور الدفن، وضمن ذلك والدة صلاح التي تقيم في القاهرة، مشيراً إلى أن عم صلاح وشقيقه عادا لمنزل العائلة في القاهرة بعد ساعات قليلة من انتهاء مراسم الدفن.
بالسياق، نقل "مدى مصر" عن "مصدر أمني" قوله إن العملية سببت حرجا كبيرا للقاهرة، خاصةً أنها غير مرتبطة بأية "تنظيمات إرهابية"، لافتاً إلى حرص الإدارة المصرية بأعلى مستوياتها على استيعاب الجانب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق الإثنين، سلّمت إسرائيل جارتها جثة الشهيد صلاح الذي ينحدر من مدينة عين شمس شرق العاصمة القاهرة، والتحق عام 2020 بالخدمة العسكرية.
والسبت الماضي نفذ صلاح، وهو مجند في قوات الأمن المركزي، عملية إطلاق نار قرب معبر العوجا على الحدود المصرية الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع، قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه؛ ما أدى لاستشهاده.
وحسب تحقيقات للجيش الإسرائيلي، مشى الجندي المصري مسافة 5 كيلومترات من موقعه في الأراضي المصرية إلى النقطة التي دخل منها، في ظروف تضاريس صعبة للغاية، وكان يحمل سلاح "كلاشنكوف" ومصحفا وسكينا.
