أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، مباحثات في السعودية وسلطنة عمان، بشأن جهود حل الأزمة اليمنية.

وأفاد بيان صادر عن مكتب جروندبرج، الاثنين, بأن المبعوث الأممي التقى في العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وعددا من المسؤولين اليمنيين.

كما التقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لدى اليمن (الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والصين، والمملكة المتحدة).

وحسب البيان بحث جروندبرج خلال هذه اللقاءات "سبل تحقيق التوافق حول تدابير لتحسين ظروف المعيشة ووقف إطلاق نار في عموم اليمن وعملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة لسلام مستدام".

كما ركزت النقاشات على "التشاور حول طرق ضمان الدعم الإقليمي والدولي المنسق لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".

وأفاد البيان أيضا بأن جروندبرج زار الاثنين، العاصمة العمانية مسقط والتقى بمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين (لم يذكرهم)، وكبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام، لبحث سبل الدفع بجهود السلام الجارية في اليمن.

في غضون ذلك حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من ما اعتبرته الاستهداف والتجريف المنظم الذي يمارسه الحوثيون "بحق القطاع الخاص ورأس المال الوطني والقطاع المالي والمصرفي في المناطق الخاضعة لسيطرتها والعبث بمنظومة التشريعات القانونية الخاصة بالقطاع الاقتصادي وموارد الدولة المختلفة".

وقالت وزارة الصناعة والتجارة في بيان  إن "آخر مظاهر هذا الاستهداف والتجريف ما أقدمت عليه الميليشيا من سطو مسلح على مقر الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة صنعاء وفرض قيادة مليشاوية وسلالية موالية لها، بدلًا عن القيادة الشرعية المنتخبة".

وحذرت الوزارة، وفق وكالة الأنباء الحكومية، من "توجه المليشيا لإقرار قوانين وتعديلات جديدة على قوانين ضرائب الدخل والجمارك والبنوك التجارية، وغيرها من القوانين التي من شأنها فرض مزيد من القيود على حركة التجارة والاستثمار وتدفق السلع والبضائع، وإثقال كاهل المواطنين بمزيد من الجبايات الجائرة وغير القانونية".

وأشارت إلى "العواقب والتداعيات لهذه الإجراءات على ركائز الاقتصاد الوطني".

ويشهد اليمن منذ شهور تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.

ومنذ فترة تتكثف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.