أعادت إيران، رسميا، الثلاثاء، افتتاح سفارتها بالعاصمة السعودية الرياض، تنفيذا لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

جاء ذلك بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات، وانتهت باتفاق عبر وساطة صينية لإعادة العلاقات في مارس/آذار الماضي.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام سعودية وإيرانية، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي، والقائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيجار، ووكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون القنصلية علي اليوسف، وهم يقصون الشريط لافتتاح السفارة التي فرش مدخلها بالسجاد الأحمر.

وتستأنف البعثة الإيرانية عملها في مقرها القديم في الحي الدبلوماسي بالرياض، قرب السفارة السورية، التي من المقرر إعادة فتحها قريبا مع إعلان الرياض ودمشق الشهر الماضي عودة بعثاتهما الدبلوماسية للعمل.

من جانبها، لم تؤكّد السعودية بعد موعد إعادة فتح سفارتها في طهران أو اختيارها لسفير.

والإثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن سفارة طهران في الرياض والقنصلية العامة في جدة والممثلية الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي سيتم إعادة فتحها رسميا اعتبارا من يومي الثلاثاء والأربعاء، السادس والسابع من يونيو/حزيران الحالي.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة الماضي، في كيب تاون بجنوب أفريقيا، على هامش اجتماع "بريكس"، مؤكدا أنه سيزور طهران قريبا تلبية للدعوة الموجهة إليه.

كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الضيف السعودي حمل رسالة من الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بشأن تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتزامنت إعادة فتح السفارة مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع الدولة الغنية بالنفط، في الوقت الذي تشهد علاقات الرياض مع خصوم واشنطن تحسنا في الآونة الأخيرة.

يذكر أن المملكة قطعت علاقاتها مع إيران العام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.