سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، اليوم الإثنين، على معسكر استراتيجي، شرقي العاصمة صنعاء، بعد معارك وصفت بـ«العنيفة»، مع الحوثيين، وفق مصدر عسكري.
وأفاد المصدر المقرب من قوات «هادي» (الجيش والمقاومة الشعبية)، مفضلا عدم ذكر هويته، أن هذه القوات سيطرت على معسكر «فرضة نهم»، الذي اعتبره «مفتاحا لأية معركة قادمة لتحرير صنعاء».
وأشار إلى أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وبغطاء من طيران التحالف العربي، الداعم لقوات «هادي» التي كانت قد سيطرت، خلال اليومين الماضيين على على جبل «قَروْد» في مديرية نهم شرقي صنعاء، الذي يطل على «فرضة نهم».
وتزامنت معارك اليوم، التي لم يتبين على الفور معرفة ما إذا أسفرت عن خسائر بشرية أم لا، مع تحليق مكثف لمقاتلات التحالف، في سماء العاصمة.
وبالسيطرة على «فرضة نهم» والسلسلة الجبلية المتاخمة له، يكون الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قد نقلا المعركة رسميا من مأرب (شرق)، والجوف (شمال)، إلى «نهم» أولى مديريات صنعاء، وقاموا بقطع إمدادات الحوثيين القادمة من العاصمة باتجاه مأرب التي استمرت فيها المعارك قرابة عشرة أشهر.
وسيطر الحوثيون على هذا المعسكر الذي كان يحمل مسمى، اللواء الثاني مشاة جبلي، عام 2014، بالتزامن مع اجتياحهم لصنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من مصدر مستقل، بشأن هذه التطورات.
واليوم أيضا، سيطر أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الموالين للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على واد في محافظة الجوف، شمالي اليمن، بعد معارك مع الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع، «علي عبد الله صالح»، حسب مصدر في المقاومة.
وقال «مبارك العبادي»، الناشط الإعلامي في المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، إن «الجيش الوطني والمقاومة سيطرا على وادي حذارة، التابع لمديرية خب والشعف في المحافظة، بعد معارك مع الحوثيين وقوات «صالح» اندلعت منذ أمس، وخلفت قتلى وجرحى منهم»، دون ذكر رقم محدد.
وأشار أن «أربعة من أفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، قتلوا خلال عملية تحرير الوادي».
وأضاف أن «ميليشيات الحوثي وصالح انسحبوا إلى مواقع أخرى بعد طردهم، دون ذكر تفاصيل إضافية».
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء ركن «محمد علي المقدشي»، قد حدد مدة 6 أشهر، لوقف العمليات العسكرية في بلاده.
ونقلت صحيفة «الرياض»، عن «المقدشي» الشهر الماضي قوله إن «العمليات العسكرية في مرحلتها ما قبل الأخيرة، ومن المقدر أن تستمر حتى ستة أشهر على أعلى تقدير لتعلن انتهاءها، خاصة وأن التحالف الذي يعد الجيش اليمني جزءا منه نجح في استرداد ما يقارب 70–80% من الأراضي اليمنية».
وأضاف: «قوات عربية 100% تشارك وتخطط وتدرب وتتواجد على الأراضي اليمنية لصالح الشرعية، بقيادة المملكة، ولا وجود لأي قوة أجنبية على الأرض اليمنية».