شهدت قرية كفر شوبا اللبنانية التي تقع على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي مواجهات لا تزال مستمرة بوتيرة متقطعة، بين أهالي القرية وقوات الاحتلال، حيث يحتج الأهالي على تجريفات تقوم بها القوات الإسرائيلية في المنطقة، ومنها نفق ينشؤه الاحتلال هناك، وبينما أصيب لبنانيون بقنابل غاز إسرائيلية، تواجدت قوات من الجيش اللبناني واتخذت أوضاعا قتالية ضد القوات الإسرائيلية، ما ينذر بتفجر محتمل للأوضاع.

وأفادت تقارير بأن أهالي البلدة اللبنانية رشقوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، احتجاجا على تجريفهم للأراضي هناك، وأزال عدد من الأهالي أجزاء من سلك شائك نصبته القوات الإسرائيلية لتأمين عمليات التجريف، والتي شملت حفر نفق.

بدورها، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز صوب الأهالي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

الجيش اللبناني يتدخل

تطور الأوضاع دفع قوات الجيش اللبناني إلى استنفار عناصره في كفر شوبا ومزارع شبعا، بينما استدعت قوات الاحتلال دبابة "ميركافا" وجنود من موقع السماقة المحتل.

وقالت وسائل إعلام إن قوات الجيش اللبناني أخذت وضعيات قتالية ووجهت الأسلحة باتجاه قوات الاحتلال.

وأظهرت صور متداولة جندي لبناني يوجه قاذف "أر بي جي" مضاد للدبابات نحو الدبابة الإسرائيلية التي تواجدت بالمكان، والتي كانت موجهة فوهتها لأهالي كفر شوبا.

ونشر الحساب الرسمي للجيش مشاهد من انتشار الجنود اللبنانيين بمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وهرعت قوات من اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة لمحاولة صنع حائل بين الجانبين، منعا لتطور الأحداث.

من ناحيتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري، قوله بأنّ الأحداث في كفر شوبا عند الحدود مع لبنان تحت السيطرة.

 والأربعاء الماضي، دفنت جرافة عسكرية إسرائيلية لبنانيا تحت التراب، أثناء محاولته منعها من تجريف أرضه جنوب لبنان.

وأظهر فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مواطنا لبنانيا يتصدى بجسده للجرافة الإسرائيلية، لكن عناصر من قوات "يونيفيل" الأممية تمكنت من إنقاذه في اللحظة الأخيرة.