اعتبر محللون ومسؤولون أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سخر المال والنفوذ السعودي للتغلب على محاولات نبذه بعد تورطه في العديد من الأزمات الدولية، لكنه أيضا تعلم الدرس من نكساته السابقة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المصادر المذكورة قولها إن بن سلمان استفاد مرارا وتكرارا من ثروة السعودية ونفوذها للتغلب على الإدانات الدولية لانتهاكات المملكة لحقوق الإنسان لاسيما فيما يتعلق بقتل جمال خاشقجي وحرب اليمن.

وأوضحوا أن الأمير الشاب (37 عاما)، تحدى التوقعات بأن حكمه كان في خطر بينما استفاد من ثروة المملكة وسيطرتها على أسواق النفط وأهميتها بين الدول العربية والإسلامية لتجنب التهديدات المتكررة ومعاقبته بالعزلة الدولية.

وأضافوا أن بن سلمان لم يكتف خلال الفترة الماضية بصقل رؤيته لمستقبل السعودية كقوة إقليمية حازمة ذات اقتصاد متنام ونفوذ سياسي متزايد، بل تعلم دروسا من نكساته لصقل أساليبه لتحقيق أهدافه.

واستشهدت الصحيفة بالتحول في المواقف الدولية تجاه بن سلمان والسعودية سواء كانت من قبل شخصيات أو دول، على سبيل المثال الرئيس الأمريكي جو بايدن والسناتور الأمريكي البارز ليندسي جراهام، وجاي موناهان، رئيس منظمة بي جي آيه تور للجولف وجميعهم تبني مواجه معارضة بشكل حاد للأمير السعودي لكن تبدل الحال في الوقت الحالي.

وقال عبد الله العودة، المعارض للنظام الملكي، والمدير السعودي لمبادرة الحرية، وهي مجموعة حقوقية في واشنطن: "إن ذلك يخبرك فقط عن قوة وفعالية المال، لأن هذا الرجل (الأمير محمد) يدير آبار النفط ولديه كل هذه الأموال، لذلك يمكنه أن يشتري طريقه للخروج من كل شيء".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أنه (بن سلمان) يتقدم بشكل ملحوظ للقمة".