استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل يفاجئ الاحتياطي الفيدرالي الأسواق ويثبت الفائدة؟

الخميس 15 يونيو 2023 05:54 ص

هل يفاجئ الفيدرالي الأسواق ويثبت الفائدة؟

10 زيادات متواصلة رفعت العائد على العملة الأميركية من الصفر تقريبا إلى 5.5%.

هل يفتح تثبيت أسعار الفائدة الأميركية الباب مجددا لدول عربية أدمنت الاقتراض الخارجي لاغتراف مزيد من القروض وإغراق بلادها في وحل الاستدانة؟

سيواصل البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة على اليورو لمكافحة التضخم بمنطقة اليورو رغم دخول اقتصادات أوروبية مرحلة الركود بالفعل.

هل يثبت الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الدولار وينهي موجة ارتفاعات أدت إلى 10 زيادات متواصلة رفعت الفائدة على الدولار من الصفر إلى 5.5%؟

هل يقود الاحتياطي الفيدرالي البنوك المركزية لاحقا نحو التخلي عن سياسية التشدد النقدي، والتوقف عن زيادة سعر الفائدة وتثبيتها ثم خفضها بداية من 2024؟

زيادات أسعار الفائدة أرهقت دولا نامية ذات المديونية العالية وأخرى تعتمد على القروض الخارجية وطرح سندات دولية لسد عجز موازنتها العامة وردم فجواتها التمويلية.

* * *

بات السؤال الأهم الذي يشغل أسواق العالم والبورصات وكبار المستثمرين وأبرز المؤسسات المالية والبنوك المركزية هو: هل سيثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة على الدولار، منهيا موجة ارتفاعات دامت 15 شهراً، وأدت إلى حدوث 10 زيادات متواصلة رفعت العائد على العملة الأميركية من نحو الصفر تقريبا إلى 5.5%؟

زيادات مستمرة أرهقت الدول العربية والنامية ذات المديونية العالية، وتلك التي تعتمد على القروض الخارجية وطرح السندات والصكوك الدولية في سد عجز موازنتها العامة وردم فجواتها التمويلية، ومحاولة وقف تهاوي عملاتها الوطنية مقابل الدولار، وتدبير نقد أجنبي لتمويل التجارة الخارجية وواردات الحبوب والوقود.

وهل سيقود الفيدرالي الأميركي البنوك المركزية في وقت لاحق نحو التخلي عن سياسية التشدد النقدي، والتوقف ليس فقط عن زيادة سعر الفائدة، بل وتثبيتها ثم خفضها بداية من العام المقبل 2024؟

وإذا كان البنك المركزي الأميركي وغيره من بنوك الاستثمار العالمية وخبراء الاقتصاد يخشون من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود شديدة بسبب الغلاء وزيادة التضخم والبطالة وتكلفة الأموال، فماذا عن البنوك المركزية الأخرى التي دخلت دولها بالفعل مرحلة الركود أو كادت أن تدخل، هل ستسير على خطى الفيدرالي وتضحي باقتصادياتها واستقرار أسواقها وموجات التضخم مقابل تحقيق معدلات نمو عالية، واتاحة الأموال للمستثمرين بتكلفة منخفضة؟

العالم الآن في حيرة شديدة، إذ من الصعب التنبؤ بقرار الفيدرالي الأميركي المتوقع إعلانه اليوم الأربعاء، فالغالبية العظمى من المحللين والمؤسسات الاستثمارية يتوقعون تثبيت سعر الفائدة على الدولار لأول مرة منذ بداية الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

لكن في المقابل فإن بنوكا عالمية مرموقة مثل الاستثماري العملاق "غولدمان ساكس" تميل إلى مواصلة الفيدرالي الرفع، خاصة مع استمرار زيادة معدل التضخم عن المعدل المستهدف وهو 2%.

وإذا كان الفيدرالي سيثبت سعر الفائدة في الفترة المقبلة لتفادي دخول الولايات المتحدة في مرحلة ركود أو كساد تشبه تلك التي حدثت في ثلاثينات القرن الماضي، فماذا عن البنوك المركزية الاخرى.

من المؤكد أن البنوك المركزية الأخرى لن تسير على خطى الفيدرالي، وأن البنك المركزي الأوروبي سيواصل سياسة رفع سعر الفائدة على اليورو مع زيادة التضخم داخل منطقة اليورو لمكافحة التضخم رغم دخول اقتصادات أوروبية مرحلة الركود بالفعل.

ومن المؤكد أيضا أن الدول العربية التي لا تزال تدمن الاقتراض الخارجي ستلتقط الأنفاس في حال تعليق الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ شهر مارس/آذار 2022، لأن هذا قد يفتح الباب أمامها مرة أخرى لاغتراف المزيد من القروض وإغراق بلادها في وحل الاستدانة.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

أميركا التضخم ركود الدولار اليورو أسعار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأميركي الاقتراض الخارجي أسواق العالم التشديد النقدي المديونية العالية البنوك المركزية البنك المركزي الأوروبي

أعلى مستوى منذ 2001.. المركزي الأوروبي يواصل رفع سعر الفائدة

ربع نقطة.. الفيدرالي الأمريكي يرفع الفائدة لأعلى مستوى منذ 22 عاما