إيران وأمريكا في السر والعلن
لن توقف أمريكا حوراها وتفاوضها مع إيران ما دام الهدف خفض التصعيد وتجنب تجاوز ايران العتبة النووية في توقيت حرج أمريكيًا وأوروبيًا.
المفاوضات الأمريكية الإيرانية محاولة لطمأنه ايران وتجنب التصعيد المفضي لتخطي ايران العتبة النووية وتجنيب أمريكا مواجهة لا يمكن التحكم في نتائجها.
تسريبات تفسر عمليات تبادل السجناء بين حين وآخر لكنها تطورت مؤخرا بالحديث عن الافراج عن مليارات الدولارات الايرانية المحتجزة لدى كوريا الجنوبية.
حديث عن إمكانية توقيع اتفاق جديد يقود لعودة أمريكا للاتفاق النووي مقابل وقف ايران عمليات التخصيب التي وضعتها على بعد خطوة واحدة من القنبلة النووي.
* * *
لم تتوقف الاخبار المسربة عن المفاوضات الأمريكية الإيرانية بوساطة عمانية تارة وقطرية تارة أخرى عن التداول على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
التسريبات جاءت لتفسر عمليات تبادل السجناء بين الحين والآخر؛ الا انها تطورت مؤخرا بالحديث عن الافراج عن مليارات الدولارات الايرانية المحتجزة لدى كوريا الجنوبية؛ ومن ثم الحديث عن إمكانية توقيع اتفاق جديد يقود لعودة أمريكا للاتفاق النووي مقابل وقف ايران عمليات التخصيب التي وضعتها على بعد خطوة واحدة من القنبلة النووي.
المفاوضات الأمريكية الإيرانية تطورت بحسب التسريبات لتشمل حوار يتناول العلاقات الايرانية الروسية والايرانية الصينية؛ فيما اعتبره البعض محاولة لعزل روسيا وابعادها عن طهران التي اتهمت على مدار الاشهر الماضية بتقديم العتاد والسلاح لروسيا الى جانب المسيرات؛ مقابل تقديم روسيا الدعم والاسناد لإيران لتطوير ترسانتها من الصواريخ الفرط صوتية التي مثل صاروخ فاتح باكورتها.
كل عنصر من العناصر المذكور سابقا تمثل مبرر للحوار والتفاوض بين ايران وأمريكا؛ الا ان الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو خفض التصعيد وتحقيق الهدوء في المنطقة التي باتت ايران والسعودية بوابة مهمة فيها لتمدد النفوذ الصيني وللمناورات الروسية لتجنب العزلة والحصار الاقتصادي .
لن توقف الولايات المتحدة حوراها ومفاوضاتها مع طهران ما دام الهدف خفض التصعيد وتجنب تجاوز ايران العتبة النووية في توقيت حرج للولايات المتحدة وأوروبا؛ فهي محاولات لطمأنه ايران وتجنب التصعيد المفضي لتخطي ايران العتبة النووية وتجنب أمريكا مواجهة لا يمكن التحكم في نتائجها.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
