قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن العلاقات بين بلاده وإيران قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

جاء ذلك، عقب مؤتمر صحفي عقده السبت في طهران بعد اجتماعه بنظيره الإيراني أمير حسين عبداللهيان.

وقال بن فرحان، الذي وصل طهران السبت، إلى أن المملكة "تتطلع إلى أن تنعكس عودة العلاقات إيجابياً على المنطقة والعالم الإسلامي والعالم".

وأشار وزير الخارجية السعودي إلي أن المباحثات مع نظيره الإيراني "اتسمت بالإيجابية والوضوح".

وفيما يتعلق بالتعاون بين البلدين، قال بن فرحان: "نؤكد أهمية التعاون بشأن الأمن الإقليمي وخلو دول المنطقة من أسلحة الدمار الشامل".

ولفت إلى أنه يتطلع إلى لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونقل دعوة من الملك وولي العهد له لزيارة المملكة.

وعبّر الوزير السعودي عن شكره للحكومة الإيرانية على "التسهيلات المقدمة لعودة البعثات السعودية"، مضيفاً: "البلدان يعملان حالياً على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية".

وكانت السعودية وإيران اتفقتا في 10 مارس/آذار الماضي في بكين بوساطة الصين، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإعادة فتح السفارتين في البلدين خلال مدة أقصاها شهران.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، إنه بحث مع نظيره السعودي عدة ملفات، من بينها "مناقشة مختلف أبعاد العلاقات الإيرانية السعودية اليوم"، إضافة إلى "التعاون في مجالات عدة".

كما أشار إلى أنهما تبادلا "اسمي السفيرين في البلدين، قبيل المصادقة عليهما رسمياً".

ولفت إلى أن بلاده قامت بتوفير الظروف الكافية لافتتاح سفارة السعودية في العاصمة طهران، إضافة إلى القنصلية في مدينة مشهد".

وأشار إلى أنه بحث مع بن فرحان "أهمية تشكيل لجنة اقتصادية تنظر في ملفات مختلفة، وأهمية التعاون المستدام في مجال التجارة بين البلدين".

كما أكد أنهما بحثا "التعاون بشأن الأمن الإقليمي، ونؤكد أن أمن المنطقة أمر مصيري لمستقبلها"، مضيفاً: "سنعمل مع السعودية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية سعودي منذ أكثر من عقد، وتأتي بعد اتفاق بين البلدين لاستئناف العلاقات.