أعلن المغرب، أن أول أيام شهر ذي الحجة، سيكون الثلاثاء الموافق 20 يونيو/حزيران الجاري، مخالفا بذلك الرؤية التي أعلنتها السعودية، والتي أقرت بدء ذي الحجة الإثنين.

وقالت وزارة الأوقاف المغربية، إن جميع مندوبي الشؤون الإسلامية وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال، أكدوا جميعا عدم ثبوت رؤية الهلال.

وبذلك يكون عيد الأضحى بالمملكة المغربية (10 ذي الحجة) هو الخميس 29 يونيو/حزيران، على عكس كل الدول العربية والإسلامية، التي تتبع رؤية الهلال في السعودية، والتي أقرت أن تكون وقفة عرفات الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، وأول أيام عيد الأضحى، الأربعاء 28 يونيو/حزيران.

جاء هذا الاختلاف النادر في موعد عيد الأضحى، بالتزامن مع انتشار حملات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تطالب بإلغاء عيد الأضحى، مطالبين الحكومة بضرورة منع نحر الأضاحي هذا العام بسبب الأزمة الاقتصادية.

واستحضر بعضهم البيان الذي تلاه وزير الأوقاف السابق عبدالكبير العلوي المدغري، الذي أعلن فيه الملك الراحل الحسن الثاني إلغاء شعيرة الأضحية في التسعينات.

لكن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش أكد أنه بالإمكان إحياء شعيرة الأضحى المقدسة لدى المسلمين، والمتزامنة مع موسم الحج، مضيفا أن حكومته تعمل على ضبط الأسعار لتبقى في متناول المواطنين.

ورغم أن التصريحات الحكومية والتقارير الصحفية تفيد بوفرة الماشية في المغرب، لكن استطلاعات الرأي المصورة المنتشرة في المواقع الإخبارية المغربية تعكس استياء عاما في البلاد؛ بسبب الأسعار الباهظة التي لن تمكن الكثير من الأسر من الاحتفال بالعيد كما اعتادوا.

جدير بالذكر أن المغرب سبق أن شهد إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى 3 مرات في عهد ملك المغرب الراحل الحسن الثاني.

ففي عام 1963، أعلن الملك إلغاء شعيرة النحر بسبب ما تعرف بـ"حرب الرمال" بين المغرب والجزائر والتي أثرت على الوضع الاقتصادي للبلاد.

وفي عام 1981، شهد المغرب للمرة الثانية القرار ذاته بسبب الجفاف الشديد الذي أصاب البلاد وأدى إلى نفوق الكثير من الماشية.

وكانت المرة الثالثة التي يلغي فيها ملك المغرب إقامة الشعيرة عام 1996، وكانت أيضا بسبب موجات الجفاف الشديد المتعاقبة والتي وصلت ذروتها سنة 1995 التي أعلنت الحكومة أنها سنة كارثة وطنية.