أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، الإثنين، أن المانحين تعهدوا بتقديم 1.5 مليار دولار لدعم السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من المعارك.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ختام مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية في السودان، الذي انطلق اليوم (عن بعد) برئاسة السعودية وجهات أخرى.

وتشترك السعودية برئاسة هذا المؤتمر مع قطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة، إضافة للاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وقال جريفيث: "يسرّني أن أقول إن مانحين أعلنوا اليوم عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة".

وأضاف أن "هذه الأزمة ستتطلب دعما ماليا مستداما وآمل أن نتمكن جميعا من إبقاء السودان على رأس أولوياتنا".

ورحب جريفيث بالالتزام الذي عبرت عنه الدول الأعضاء والشركاء خلال المؤتمر.

بدوره، قال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيدًا بالمبلغ الإجمالي الذي تعهدت به الدول المانحة: "الآن يجب تخصيص الأموال وصرفها بشكل عاجل للغاية حتى تصل المزيد من المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها في السودان والدول المجاورة".

وخلال المؤتمر، تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات إنسانية للسودان والمنطقة بقيمة 200 مليون يورو (201.8 مليون دولار).

أما الاتحاد الأوروبي فقد أوضح في بيان نقلته "سي إن إن"، أن الكتلة عازمة على تقديم ما مجموعه 190 مليون يورو (207 ملايين دولار) مساعدات إنسانية وتنموية للسودان.

كذلك أعلنت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" (USAID) التعهد بتمويل إضافي قدره 171 مليون دولار للسودان، بحسب "رويترز" أيضا.

أما السعودية فقد تعهدت بمساعدات بقيمة 100 مليون دولار، بحسب وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان.

وأوضح الأمير فيصل أن "السعودية قامت بتسيير جسر جوي للمساعدات وصل حتى اليوم إلى 13 طائرة، إضافة إلى جسر بحري من باخرتين، فضلا عن إطلاق حملة شعبية (لجمع تبرعات) عبر منصة ساهم (الحكومية)"، بحسب قناة "الإخبارية" الحكومية.

من جهتها، تعهدت دولة قطر بـ50 مليون دولار، وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدوحة أوصلت إلى السودان، منذ اندلاع الصراع، 118 طنا من الغذاء والدواء عبر جسر جوي أقامته لهذا الغرض.

بدورها، خصصت الأمم المتحدة 22 مليون دولار إضافية للاحتياجات ذات الأولوية للسودان، وفقاً لـ"رويترز".

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت الخارجية السعودية أنها ستترأس بشكل مشترك، مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات ودعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، وذلك يوم 19 يونيو/حزيران 2023.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، بينما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.