وصل وزير الخارجية الإيراني حسین أمیرعبداللهیان، الثلاثاء، قطر في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا عمان والكويت.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في تغريدة عبر حسابها في "تويتر"، إن أمیرعبداللهیان وصل العاصمة القطرية الدوحة برفقة وفد سياسي رفيع المستوى، دون مزيد من التفاصيل.

وكان وزير الخارجية الإيراني أفاد في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" بأن جولته الخليجية تأتي لمواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار، "وهو ما يمثل إحدى الدعائم الرئيسية لنظرية السياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها الحكومة الإيرانية".

وقال إن "الدول المجاورة لإيران تتمتع بطاقات اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الأهمية"، مضيفاً أن جولته الخليجية تهدف "لتعزيز العلاقات ومتابعة القرارات المتخذة في الزيارات المتبادلة السابقة لكبار المسؤولين".

وكانت وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا" أكدت أن أمیرعبداللهیان سيجري جولة خليجية إلى قطر وعمان والكويت دون تفاصيل عنها لكن وصفتها بـ"المكوكية".

كما قالت صحيفة "العربي الجدید" إن جولة عبداللهيان تأتي في سياق "دبلوماسية الجوار" للحكومة الإيرانية ومتابعة "ملفات ذات الاهتمام المشترك" و"تعزيز العلاقات الثنائية".

وأوضحت أن أهمية الزيارة تتجاوز العلاقات مع تلك الدول إلى ملفات ساخنة بين طهران وواشنطن، إذ إن عُمان وقطر تلعبان حاليا دور الوساطة في خفض التوتر بين الطرفين والمفاوضات النووية وصفقة محتملة لتبادل السجناء.

وتأتي جولة عبداللهيان في وقت عاد فيه الملف النووي الإيراني إلى الواجهة مرة أخرى بعد تقارير أفادت بوجود تحركات تجري وراء الكواليس للوصول إلى "تفاهمات" بهذا الشأن، بعدما تعثرت المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، منذ سبتمبر/أيلول الماضي وانسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وتنتهج إيران في الآونة الأخيرة سياسة أكثر انفتاحا نحو دول الخليج العربي منذ توقيع الاتفاق مع السعودية في 10 مارس/ آذار الماضي والذي سمح بعودة العلاقات معها بعد نحو 7 سنوات من القطيعة.