استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المقاومة تدمر مركبة "الفهد" والسلطة تواصل العبث

الثلاثاء 20 يونيو 2023 12:23 م

المقاومة تدمر مركبة "الفهد" والسلطة تواصل العبث

السلطة تدين اكتفاء المجتمع الدولي بالإدانة، مع أن السلطة هي أول من أصدر بيان الإدانة!

يشكل تفجير عبوة ناسفة بالمركبة الإسرائيلية تطورا نوعيا في أداء المقاومة التي تعمل في ظروف صعبة جدا وشح بالأسلحة والمواد القتالية المتوفرة لديها.

فجر مقاومون فلسطينيون بمخيم جنين صباح أمس عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية مصفحة من طراز "الفهد" ما أسفر عن إصابة 7 من جنود جيش الاحتلال.

* * *

مشهدان من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، مشهد بطولة معهودة، ومشهد متخاذل وضعيف لا قيمة له، المشهد الأول: تفجير مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين صباح يوم عبوة ناسفة في مركبة عسكرية إسرائيلية مصفحة من طراز "الفهد" ما أسفر عن إصابة 7 من جنود جيش الاحتلال.

العبوة التي انفجرت في جنين تزن حوالي 40 كيلو غراما وهي شبيهة بعبوات لبنان وغزة.

ويشكل تفجير عبوة ناسفة في المركبة الإسرائيلية تطورا نوعيا في أداء المقاومة بالضفة الغربية المحتلة التي تعمل في ظروف صعبة جدا، في ظل شح بالأسلحة والمواد القتالية المتوفرة لديها.

وأعلن جيش الاحتلال عام 2019 أنه طور مركبة مصفحة جديدة مصنعة أمريكيا، لتحل محل مركبات مصفحة قديمة، على الحدود مع قطاع غزة وداخل الضفة الغربية، وقال حينها إنه سيدخلها للخدمة خلال عام.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فقد خصص جيش الاحتلال مركبة "الفهد"، لنقل الجنود ومهام الأمن المستعجل على المناطق الحدودية وداخل الضفة الغربية.

وتزن المركبة قرابة 10 أطنان، وهي من صناعة أمريكية وتصفيح إسرائيلي، وقادرة على حمل 12-14 جنديا بالإضافة إلى حمل 2-6 جنود مصابين.

وفيما يتعلق بسرعة المركبة، فهي تسير بسرعة متوسطة حتى 60 كم في الساعة لغايات الأمان وقادرة على السير بالمناطق الوعرة.

أما بخصوص تكلفتها فتصل إلى مليون شيكل.

ودخلت المركبة الخدمة عام 2020 لتحل محل مركبات "الذئب" التي مضى على استخدامها أكثر من 15 عاما.

والمركبة "الفهد" مصفحة ضد الحجارة والزجاجات الحارقة، والرصاص والقذائف، وتحتوي على 5 مخارج للطوارئ، في حال اختراقها بالصواريخ الدقيقة.

في مقابل هذا الفعل المقاوم البطولي الذي يدخل في تاريخ البطولة والشرف يأتي موقف الرئاسة والحكومة الفلسطينية الذي يفيض حتى حوافه بالاستجداء والتوسل للمجتمع الدولي خاصة الإدارة الأميركية لحماية الفلسطينيين، والتدخل فورا لوقف مجازر حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني .

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن مجازر الاحتلال المتواصلة، محاولات لتفجير المنطقة وجرها إلى مربع العنف، مؤكدا أن الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات الإدانة والتنديد يشجع حكومة الاحتلال على الاستمرار بجرائمها وشن حرب شاملة ضد شعب فلسطين وأرضه ومقدساته.

تخيلوا السلطة تدين اكتفاء المجتمع الدولي بالإدانة، مع أن السلطة هي التي أول من أصدر بيان الإدانة، وهي تعرف تماما أن دورها هو حماية الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق مشروعه الوطني في الحرية والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

لكنها بدلا من ذلك تعمل مع الاحتلال من الباطن ضد المقاومة وضد المشروع الوطني الفلسطيني.

بالطبع لا نلوم الحكومة الفلسطينية التي أكدت عقب جلستها الأسبوعية اليوم، أن الصمت الدولي والمعايير المزدوجة، تشجع هذه حكومة الاحتلال على ممارسة مزيد من القتل والهدم والترويع ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

مطالبة مجلس الأمن بإدانة هذه الخطوة التي من شأنها استكمال ضرب أسس إقامة دولة فلسطين، وضرب الأمن والاستقرار في المنطق، لأن فلسطين وقضيتها هما لب الصراع ومفتاح السلام.

لا نلومها فهي ليست سوى مجلس بلدي لا سلطة له وبمعنى مختصر "لا تهش ولا تنش".

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين المقاومة الإدانة مركبة "الفهد" الحكومة الفلسطينية مخيم جنين قوات الاحتلال عبوة ناسفة