كشف وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، عن طلب متزايد على الغاز المسال القطري، موكدا وجود مفاوضات متقدمة في الوقت الحالي مع عدة دول أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا بهذا الخصوص.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الكعبي خلال مؤتمر عقد الثلاثاء، عقب توقيع "قطر للطاقة" اتفاقيتين مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية لتصدير الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، والشراكة في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

وأشار الكعبي إلى أن دولا آسيوية آخرى غير الصين تجري محادثات مع "قطر للطاقة" للحصول على حصة في توسعة حقل الشمال.

ولفت إلى أن غالبية إيرادات الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال ستذهب إلى جهاز قطر للاستثمار، ثروة للأجيال القادمة.

من جانبه، عد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية، داي هوليانج، التعاون في مشروع حقل الشمال الشرقي بمثابة "إنجاز كبير للشركتين في تحقيق هذا الإجماع الاستراتيجي بين قادة الدولتين".

وأوضح أن الاتفاق يشكل علامة هامة على طريق التآزر الاستراتيجي بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية قطر الوطنية 2030، وأساسا متينا للتعاون في مجال الطاقة بين الجانبين في العقود الثلاثة القادمة.

وأكد أن الاتفاقية نقطة انطلاقة جديدة، وستواصل الشركة الصينية بحث التعاون الشامل مع "قطر للطاقة" عبر مكونات سلسلة صناعة الهيدروكربونات، ومجالات أخرى مثل الطاقات الخضراء ومنخفضة الكربون، وذلك بهدف بناء شراكة استراتيجية مستقرة وطويلة الأجل ومتعددة الأبعاد.