تسلم وزير الداخلية التركي الأسبق أفكان آلا، منصبه كنائب لرئيس حزب "العدالة والتنمية" خلفا لنعمان كورتولموش.

وأعلن "آلا"، عبر حسابه بـ"تويتر"، الثلاثاء، تسلمه منصبه الجديد، حيث نشر صورا تجمعه مع كورتولموش في أجواء احتفالية خلال مراسم التسليم والتسلم.

من هو أفكان آلا؟

ويعد أفكان آلا من المؤسسين الأوائل لحزب "العدالة والتنمية"، وتولى منصب وزير الداخلية عام 2013، وانتخب عضوا في البرلمان التركي في دورة 2015.

وقاد "آلا"، خلال عمله، الحملة الأمنية على جماعة فتح الله جولن بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف عام 2016.

وولد "آلا" يوم 21 فبراير/شباط 1965 في بلدة أولتو بمحافظة أرض روم شمال شرق الأناضول، وينحدر من عائلة سنية.

حصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة من كلية العلوم السياسية بجامعة إسطنبول شمالي غربي تركيا عام 1987.

وزير الداخلية

تولى "آلا" منصب وزير الداخلية يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2013 في الحكومة التركية التي كان يرأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، خلفا لمعمر جولر، وبقي في منصبه حتى 7 مارس/آذار 2015، حيث اضطر للاستقالة تحضيرا للترشح للانتخابات البرلمانية التركية في يونيو/حزيران من العام ذاته.

أعيد تعيين "آلا" وزيرا للداخلية في حكومة أحمد داود أوغلو التي تشكلت عقب الانتخابات المبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وبقي في منصبه حتى استقالته يوم 31 أغسطس/آب 2016، عقب سلسلة من الهجمات التي شهدتها المدن التركية، خاصة غازي عنتاب ومدن أخرى في جنوب شرقي البلاد، حيث تولى مكانه وزير العمل والضمان الاجتماعي سليمان صويلو.

انتخب نائبا في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في البلاد  بالأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والتي استعاد الحزب فيها أغلبيته البرلمانية وامتلك القدرة على تشكيل الحكومة منفردا.

تولى "آلا" منصب مساعد لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بين عامي 2007 و2013، وعمل قبل ذلك محافظا لديار بكر جنوبي شرقي تركيا بين عامي 2004 و2007، ومحافظا لبطمان من 2003 حتى 2004.

قائد الحملة على تنظيم جولن

ارتبط اسم "آلا" بحرب الحكومة التركية على جماعة جولن، المعارض التركي المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، فقد شهد عهده حملات مكثفة على التنظيم اعتقل خلالها الكثير من عناصر الجماعة، وأغلقت المئات من مؤسساتها، وفصل مئات من العاملين المنتمين إليهم في السلك الحكومي، لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو/تموز 2016 واتهمت الجماعة بالوقوف وراءها.

يعرف عن "آلا" اضطلاعه مع رئيس الحكومة التركية الأسبق بن علي يلدريم بالمسؤولية عن تشكيل قوائم حزب "العدالة والتنمية" لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حيث عهد الحزب إليهما بمسؤولية فرق العمل لاستعادة الأغلبية البرلمانية المؤهلة لتشكيل الحكومة، والتي خسرها الحزب في انتخابات الثامن من يونيو/حزيران 2015.