قال قيادي في حركة أحرار الشام؛ إن تمسك جبهة النصرة بالعمل تحت مظلة تنظيم القاعدة يعيق مبادرة اندماج الفصائل في الشمال السوري، مؤكدا أنه «ليس الاندماج تحت القاعدة مكسبا للثورة ولشعبنا»، لافتا إلى أن  كتابات حساب «مزمجر الشام» لا تمثل الحركة.

ولفت «أحمد عيسى الشيخ» (أبو عيسى الشيخ) في سلسلة تغريدات على «تويتر» يوم الاثنين، إلى وجود مبادرتين للتوحد، إحداهما «مبادرة أهل العلم»، والثانية «مبادرة الإخوة في جبهة النصرة».

وأكد «الشيخ» أن «حساب وكتابات مزمجر الشام لا تمثل حركة أحرار الشام الإسلامية، فللحركة حسابات قادتها وبياناتها الرسمية ففيها كفاية للمنصف».

وأضاف «ونعتب على الإخوة والكتّاب الذين حملوا أحرار الشام مسؤولية تسريب مشوّه منقوص لجلسة هامة جمعت معظم قادة الفصائل، وليبحثوا عمن سرب».

وتساءل «هل المبادرة التي يجب علينا مناقشتها هي مبادرة أهل العلم،أم مبادرة الإخوة في جبهة النصرة! فليست المبادرتان مبادرة واحدة أبد».

وقال: «أما مبادرة الشيخ الجولاني باندماج فصائل الفتح دون فك الارتباط بالقاعدة هي ما توقفنا عنده، ولم نعط عليه جوابا، وهو ما نراه ضررا على الساحة».

وأضاف: «ليس الاندماج تحت القاعدة مكسبا للثورة ولشعبنا، في حين لا يوجد من الفصائل في سوريا من يدعو غيره من الفصائل للاجتماع تحت مظلة من الخارج».

ودعا القيادي في حركة أحرار الشام «إخواننا في النصرة لفك ارتباطهم بالقاعدة صيانة للجهاد الشامي، ورعاية لمصلحة الثورة، وبعدا عن التصنيف الذي يريده أعداؤنا»، مشيرا إلى أن «النظام ومنذ الأيام الأولى للثورة أرادها معركة بين نظام وإرهاب، ونحن نريدها معركة بين نظام مجرم وشعب مضطهد مسلم، فمعركة النّخب خاسرة».

وأوضح أن «مبادرة أهل العلم كانت قبل مبادرة الشيخ الجولاني بقرابة عشرين يوما، وقد وقع عليها جمع كبير من طلبةالعلم، ومنهم من هو في صفوف النصرة».

ودعا القيادي في أحرار الشام «لتفعيل مبادرة أهل العلم، وعدم الالتفاف عليها بطرح مبادرات جديدة، والعلماء جزاهم الله خيرا جهة مستقلة تعلم مصلحة الساحة جيدا».

وتابع: «مبادرة أهل العلم أسبق وأشمل، حيث إنها تشمل أغلب فصائل الساحة بعكس مبادرة الشيخ الجولاني فإنها تقتصر على فصائل جيش الفتح فقط».

وعاد «أبو عيسى» للقول: «إن كانت (المقصودة) مبادرة أهل العلم، فإن الشيخ أبا يحيى (قائد أحرار الشام) عند لقاء العلماء قال لهم حرفيا: امضوا بما ترونه مناسبا ونحن سهم في كنانتكم ولن نكون حجر عثرة»، ليجدد أن الحركة «مع مبادرة أهل العلم، لم نعطلها ولن نرفضها، بل للأسف من يعطل هو من رفض لقاء العلماء أساسا!»، في إشارة إلى جبهة النصرة.

ويشار إلى أن «أحمد عيسى الشيخ» كان يقود لواء صقور الشام؛ حتى اندماج اللواء بحركة أحرار الشام في آذار/ مارس 2015.

وكان حساب «مزمجر الشام» على «تويتر»؛ قد كشف الأسبوع الماضي تفاصيل مبادرتين جرى طرحهما لتوحيد الفصائل، لكن جبهة النصرة عمدت «إلى المماطلة، حيث إن بقية الفصائل اشترطت على النصرة أن تفك ارتباطها بتنظيم القاعدة».

وفي المقابل، فقد دعا «الجولاني» فصائل جيش الفتح لاجتماع عاجل، حيث طرح مبادرة جديدة ارتكزت على عدة نقاط، أبرزها: تحكيم الشريعة، ورفض العملية السياسية، وحماية المهاجرين، وتوحيد الإمارة والقضاء، مع الإشارة لعدم تبعية الجسم الجديد لأي جهة خارجية، دون الإشارة إلى قضية فك الارتباط بالقاعدة تحديدا، بحسب «مزمجر الشام».