مفاوضات جنيف تتعثر والمعارضة ترفض الحوار قبل وقف القصف وفك الحصار

الأربعاء 3 فبراير 2016 06:02 ص

تعثرت محادثات السلام غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة، بعد يوم واحد من إعلان الأمم المتحدة إطلاقها رسميا في جنيف.

وأعلن رئيس الوفد  السوري الحكومي «بشار الجعفري» أن دمشق «لن تقبل بأي شروط مسبقة من أحد»، مناقضا إعلان الوسيط الدولي «ستيفان دي ميستورا» عن انطلاق المحادثات، قائلا: «ما زلنا في المرحلة التحضيرية للمحادثات غير المباشرة... وطلبنا من دي ميستورا أن يوافينا بأسماء المشاركين» من جانب المعارضة وتقديم «جدول الأعمال».

وترافق تمسك النظام بموقفه مع تمسك مماثل للمعارضة بموقفها، إذ ظلّت ترفض حتى المساء قبول بدء التفاوض مع النظام ما لم يكف عن قصف المدنيين ويرفع الحصار عن بلدات محاصرة ويطلق سجناء.

وفي جنيف أعلنت «فرح الأتاسي» العضو في وفد المعارضة، أن المعارضين لن يجتمعوا مع «دي ميستورا» الثلاثاء، بعكس ما كان يأمل الأخير بعدما اجتمع بالوفد الحكومي.

وقالت «الأتاسي»: «لا يوجد اجتماع مع دي ميستورا. قدمنا المطالب التي نريد أن نقدمها. لا نريد إعادة الكلام نفسه».

وقالت «بسمة قضماني»، وهي عضو آخر في وفد المعارضة، إن المعارضين سيعطون دي ميستورا «يوما إضافيا» لتحقيق مطالبهم، مضيفة: «نبحث عن أي إشارة تتيح لنا القول للمشككين إن هناك بادرة أمل. لقد تناقشنا طويلا قبل القدوم إلى جنيف، لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه سنعطي كامل الحق للذين يقولون: العالم يسخر منا، وسنعود للقتال».

وأكدت ناطقة باسم الأمم المتحدة أن الاجتماع مع المعارضة الذي كان مقررا عصر أمس الثلاثاء أُلغي بالفعل. وتصر المعارضة على تحقيق مطالب في المجال الإنساني حددها الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات «سالم المسلط» بأنها ثلاثة: «رفع الحصار عن بلدات، والإفراج عن معتقلين، ووقف الهجمات ضد المدنيين بواسطة الطيران الروسي ومن قبل النظام».

وبعد ساعات على انتهاء لقاء «دي ميستورا» الإثنين مع وفد المعارضة، أعلنت الأمم المتحدة أن دمشق وافقت مبدئيا على إرسال قوافل إنسانية إلى مضايا المحاصرة قرب دمشق. إلا أن المعارضة اعتبرت الخطوة غير كافية.

وكان «دي ميستورا» أعلن الإثنين بدء محادثات السلام رسميا، لكن «الجعفري» رد الثلاثاء بالقول إن «دي ميستورا» أدرك الآن أن الظروف غير ملائمة للمحادثات غير المباشرة التي سيجريها مع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفتين منفصلتين.

وأضاف للصحفيين بعد اجتماع مع «دي ميستورا» دام ساعتين ونصف الساعة، أن الإجراءات الشكلية ليست جاهزة بعد، وأن المحادثات في مرحلة تحضيرية قبل بدء المفاوضات غير المباشرة رسميا.

وأضاف أن الإعداد للانطلاق الرسمي للمحادثات غير المباشرة يتطلب أن يكون هناك وفدان لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على وفد المعارضة.

وقال مصدر في الأمم المتحدة إن «دي ميستورا» وعد بتقديم قائمة بأسماء أعضاء وفد المعارضة بحلول اليوم الأربعاء.

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية دي ميستورا مفاوضات جنيف

واشنطن: على المعارضة السورية انتهاز الفرصة لحضور جنيف ⁩بلا شروط مسبقة

«أحرار الشام»: نرفض «الإملاءات والضغوط» الدولية على المعارضة السورية

«دي ميستورا»: مباحثات «جنيف 3» قد تبدأ الجمعة وعلينا إطلاقها دون شروط مسبقة

حصري: «كيري» هدد المعارضة بوقف الدعم إذا قاطعت جنيف وأكد حق «الأسد» في الترشح

المعارضة السورية: «كيري» يضغط علينا لحضور محادثات جنيف

الأمم المتحدة تعلن تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 فبراير

واشنطن: استمرار القصف الروسي على سوريا من أسباب تعليق مفاوضات جنيف

«رياض حجاب»: المعارضة السورية لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية المطالب الإنسانية

«كيري»: النظام السوري يشير إلى أنه يريد حلا عسكريا وليس سياسيا

‏«أردوغان»: لا جدوى من محادثات جنيف طالما استمر قتل الأطفال السوريين ⁧‫‬⁩

السعودية تلقي اللوم على حكومة «الأسد» في تعليق محادثات جنيف

وزير الخارجية التركي يبحث الملف السوري مع نظيريه السعودي والقطري

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

«أردوغان»: ادعاءات روسيا عن استعدادنا لعملية عسكرية في سوريا «مثيرة للضحك»

خيانة «أوباما» الكارثية: البيت الأبيض يهدي الانتصارات لـ«الأسد» وروسيا وإيران

«كيري»: المعارضة السورية ستقتلع خلال أشهر.. ونشطاء: يلعب على المكشوف

«رياض حجاب»: لن نمنح أي حصانة لـ«الأسد» والحل السياسي هو الخيار الأول

«المعلم»: سنشارك في مفاوضات جنيف و«الأسد» خط أحمر

انطلاق الانتخابات التشريعية في سوريا بين رفض المعارضة وهدنة هشة