اتفقت السعودية وإيران وسوريا، على توحيد الجهود المبذولة بهدف تأمين شبكة أمان دولية لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، ونظيره الإيراني في بيروت مجتبى أماني، والقائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان، داخل السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، حسبما ذكرت صحيفة "الجديد" اللبنانية.

وقال بخاري، خلال اللقاء، الذي حمل عنوان "الدبلوماسية المستدامة": "نتقاسم مسؤولية مشتركة من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع القرارات الدولية والعربية ذات الصلة".

فيما قال سفير طهران لدى بيروت في تغريدة له: "نستبشر خيراً بما يجري من حراك وتطورات، ونأمل أن تظلّل في وقت قريب أجواء الوفاق والتلاقي العلاقات بين جميع بلدان المنطقة، لما فيه خير ورفاه أمتنا وشعوبنا".

بينما أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن اللقاءات التي تمت في بيروت تأتي في إطار النهج الدبلوماسي للمملكة، الساعي إلى تصفير المشكلات في المنطقة، والتفرغ لمرحلة البناء وتوجيه الطاقات نحو تحقيق التنمية المستدامة، كما تجيء في إطار اتفاق استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، الموقع في مارس الماضي برعاية صينية.

وقبل أسبوع، فشل البرلمان اللبناني للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين "حزب الله" وخصومه، وينذر بإطالة أمد الشغور الرئاسي.

ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.