قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مساء السبت، إن بلاده "ملتزمة بوصول علاقاتها المشتركة مع مصر لمستوى جديد".

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع نظيره المصري، مصطفى مدبولي، على هامش زيارة يجريها حاليا للقاهرة، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري.

ووفق البيان ذاته، قال مودي مخاطبا مدبولي: "بلادنا ملتزمة بالوصول بعلاقاتنا المشتركة إلى مستوى جديد".

وأكد أن "مصر شريك مهم للهند فعلى الرغم من ظروف الجائحة، والتوترات العالمية، يمضون قدمًا بسرعة لتحقيق مستهدفات التبادل التجاري المشترك بقيمة 12 مليار دولار خلال الـ5 سنوات المقبلة"، وفق البيان المصري.

وأوضح أن "الهند كذلك مصدر مهم للاستثمارات الأجنبية بالنسبة لمصر، حيث في آخر 6 شهور فقط، استثمرت الشركات الهندية نحو 170 مليون دولار في مصر".

من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري، إن "زيارة نظيره الهندي تأتي في توقيت رمزي مهم في ظل تزامنها مع مرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

وقال إن "الزيارة تأتي في إطار المتابعة لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الهند في يناير 2023، والتي تم خلالها الإعلان عن ترفيع علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".

وأوضح أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي نحو 7 مليارات دولار، إلى جانب وجود فرص حقيقية لزيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس القادمة وصولاً إلى 12 مليار دولار".

وقال إن "مصر تتطلع لإرساء علاقة استراتيجية بين البلدين في مجال تبادل السلع الاستراتيجية، ولا سيما ما يتعلق بأن تصبح الهند إحدى الدول الأساسية في توريد القمح إلى مصر".

وأشار إلى قرب تسيير شركة مصر للطيران رحلات جوية مباشرة بين القاهرة ونيودلهي، علاوة على رحلاتها القائمة بين القاهرة ومومباي.

وأعرب عن ثقة الدولة المصرية في "رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تساهم في احتواء التداعيات السلبية للتوترات الدولية على الاقتصاد العالمي".

وتشتكى مصر ودول كثيرة في المنطقة من تداعيات اقتصادية عالمية على اقتصاديات بلدانهم، نتاج أزمات خلال السنوات الأخيرة أبرزها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.

وكان سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبتيه، قال في تصريحات أوردها إعلام مصري، إن هذه أول زيارة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى القاهرة وتستمر يومين، لافتا إلى أن آخر زيارة ثنائية لرئيس وزراء هندي إلى القاهرة تعود إلى عام 1997.