قال تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية، إن استحواذ حكومة أبوظبي على حصة 7% في شركة "نيو" (Nio) الصينية مقابل ما يقرب من مليار دولار، يسلط الضوء على تزايد نشاط صناديق الثروة السيادية الخليجية في آسيا، وكذلك تنامي العلاقات بين الخليج والصين، رغم أن الأولى من المفترض أنها ذات علاقات وثيقة تقليديًا مع الولايات المتحدة.

وجاء الاتفاق بعد أيام من اختتام الصين ومجلس التعاون الخليجي، مؤتمر الأعمال العربي الصيني رفيع المستوى في الرياض.

واحتل التجمع عناوين الصحف الدولية لحجم الصفقات التجارية المعلنة، والتي تجاوزت 10 مليارات دولار؛ تشمل ما يقرب من 20 اتفاقية.

ومن بين الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها استثمار 5.6 مليارات دولار من قبل وزارة الاستثمار السعودية وشركة "هيومان هورايزونز" الصينية لصناعة السيارات الكهربائية.

ووافقت شركة "سي واي في إن هولدينجز" (CYVN Holdings)، الكيان الاستثماري الذي تسيطر عليه أبوظبي، على شراء نحو 85 مليون سهم أُصدر حديثاً من الفئة "أ" في شركة "نيو"، مقابل 738.5 مليون دولار نقداً، أو 8.72 دولارات لكل سهم، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.

كما تستحوذ "سي واي في إن" على 40 مليون سهم أخرى من شركة الإنترنت الصينية العملاقة "تينسنت هولدينجز" لتصل حصتها إلى 7%.

بدوره، قال رئيس "نيو" التنفيذي، ويليام لي، إن الاستحواذ الإماراتي سيعزز الميزانية العمومية للمكتب الوطني للاستثمار، وتساعد في بناء القدرة التنافسية طويلة الأجل.

شركة "نيو" -التي تُعتبر واحدة من ثلاث شركات صينية لتصنيع السيارات الكهربائية مدرجة في الولايات المتحدة- تتوسع في أوروبا، كما تبني شبكة واسعة من محطات تبديل البطاريات، وقد يتم إطلاق علامة تجارية واسعة النطاق في أقرب وقت ممكن بحلول 2024.

استثمارات خليجية في الصين

وتقول كلودين كوليتي، مديرة تحرير "فوربس" الشرق الأوسط، بمقابلة في وقت سابق من هذا الشهر، إن صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط نشطة بشكل متزايد في آسيا.

على سبيل المثال، دخلت "مبادلة" أبوظبي في عام 2015 في شراكة مع بنك التنمية الصيني "كابيتال" والإدارة الحكومية للنقد الأجنبي في الصين؛ لإنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في مشاريع ذات "أهمية استراتيجية وتجارية في الصين".

واليوم ، تمتلك "مبادلة" مكتبًا في بكين، وتعهدات رأسمالية تزيد عن 5 مليارات دولار، وتستثمر في أكثر من 70 شركة تشمل وسائل التواصل الاجتماعي عبر شركة "Kuaishou" وشركة "XPeng" لصناعة السيارات الكهربائية.

وأشارت كلودين إلى أن هيئة الاستثمار القطرية وهيئة أبوظبي للاستثمار وهيئة الاستثمار الكويتية اتخذت خطوات للاستثمار في الصين.

وفي وقت سابق من هذا العام، استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي 265 مليون دولار في شركة للرياضات الإلكترونية في الصين بدعم من "Tencent".

وقالت كلودين، إن  هناك اهتماما بالصناديق السيادية الخليجية في الأسواق الآسيوية الأخرى، خارج الصين.