أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، الإثنين، تأجيل المفاوضات مع وفد الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية إلى ما بعد عيد الأضحى.

وذكرت "الدعم السريع"، في بيان، أن التأجيل جاء بسبب "عدم جدية الجيش السوداني وعدم التزامه الهدن السابقة"، على حد قولها.

وجاء البيان بعدما أعلنت القوات التي يقودها، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، السيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي في الخرطوم.

ونشرت "الدعم السريع"، عبر حسابها على "تويتر"، مشاهد حية قالت إنها من "معركة السيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي على يد أشاوس الدعم السريع".

وفي المقابل، أكد الجيش السوداني، الإثنين، أن "سيطرة قوات الدعم السريع على أحد مقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا"، مشددا على أن هذه الخطوة "تعد مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب".

وأورد الجيش السوداني، في بيان، أن "الميليشيا المتمردة استولت، الأحد، على أحد مقرات الشرطة السودانية، بعد مهاجمتها لثلاثة أيام متواصلة، علما أن مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية".

وأضاف: "ما جرى من استهداف لمقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا لميليشيا لا تتورع عن ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات، بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدٍ سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين، ما يستوجب الإدانة والاستهجان".

وتدور منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.