جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، أكد الأول فيه دعم أبوظبي لتحركات القيادة الروسية ضد محاولة التمرد من مجموعة "فاجنر".
وقالت الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان: "بمبادرة من الجانب الإماراتي، أجرى الرئيس فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الإمارات الذي كان مهتمًا بالاستماع إلى تقييمات للوضع في روسيا فيما يتعلق بمحاولة التمرد في 24 يونيو (حزيران)".
وبعد تلقيه معلومات وافية، أعلن بن زايد دعمه الكامل لتصرفات القيادة الروسية، وفق البيان.
وأضاف البيان: "كما نوقشت بعض قضايا الساعة لمواصلة تطوير التعاون بين البلدين، مع الأخذ في الاعتبار نتائج المفاوضات في 16 يونيو في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي".
وهنأ بوتين الرئيس الإماراتي ومواطني بلاده بعيد الأضحى المقبل.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بأن الرئيس بن زايد ونظيره الروسي بحثا هاتفيا علاقات البلدين.
وقالت إن بن زايد أكد خلال الاتصال "ضرورة الحفاظ على استقرار روسيا الاتحادية وأمن شعبها الصديق وسلامته".
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي، عن اعتزازه بمستوى تطور علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وروسيا في مختلف المجالا، بحسب "وام".
رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان هاتفياً علاقات البلدين، وسموه يؤكد ضرورة الحفاظ على استقرار روسيا الاتحادية وأمن شعبها الصديق وسلامته.#وام pic.twitter.com/UsmANOTrmC
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) June 26, 2023
وفي وقت سابق الإثنين، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا هاتفيا مع بوتين، معربا فيه عن "دعمه والقطريين للقيادة الروسية في مواجهتها لمحاولة التمرد"، وفق بيان للكرملين.
وفجر السبت الماضي، أعلن مؤسس مرتزقة "فاجنر"، يفغيني بريغوجين، دخول قواته مدينة روستوف، قبل التوجه إلى فورونيج ثم ليبيتسك، ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "تمردا مسلحا"، لكنه أعلن مساء ذات اليوم سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنبا لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وتضمنت الصفقة بين "فاجنر" وموسكو منح حصانة للمتمردين من الملاحقة القضائية مقابل عودتهم إلى معسكراتهم، لكن ليس واضحا إذا كان الرئيس الروسي وافق أيضا على تغيير القيادة العسكرية العليا أو تقديم أي تنازلات أخرى.
