قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي الجنرال، مارك ميلي، إن الولايات المتحدة "تفكر منذ فترة طويلة" في إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا.

وأضاف ميلي، خلال لقاء أجراه الجمعة في نادي الصحافة بواشنطن: "كنا نفكر في إرسال الذخائر العنقودية منذ فترة طويلة، وقد طلبها الأوكرانيون، وقدمت دول أوروبية أخرى بعضها"، حسبما أوردت شبكة CNN.

وفي هذا الصدد، نقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين بإدارة الرئيس، جو بايدن، توقعات بصدور قرار نهائي قريبا من البيت الأبيض، وفي حالة الموافقة، يمكن إدراج الذخائر في حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن خلال الشهر المقبل.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن إن "ظروف المعركة المتغيرة في أوكرانيا تدفعهم إلى إعادة النظر بجدية في موضوع الذخائر العنقودية".

واعترف ميلي بأنه الهجوم الأوكراني المضاد لروسيا "يسير أبطأ من المتوقع"، لكنه عاد ووصفه بأنه "يتقدم بثبات"، مشيرا إلى أن أوكرانيا "تقاتل من أجل حياتها".

وصُممت الذخائر العنقودية المركزة خلال حقبة الحرب الباردة، وهي عبارة عن رؤوس حربية سطح-سطح مصممة لتنفجر وترسل عدة ذخائر صغيرة على مساحة واسعة لإحداث أكبر قدر من الضرر.

ومنذ العام الماضي، طلبت أوكرانيا من الولايات المتحدة الحصول على الأسلحة، لكن واشنطن ماطلت بسبب اتفاقية الذخائر العنقودية، وهي معاهدة دولية تحظر نقل واستخدام وتخزين القنابل العنقودية.

ووقعت أكثر من 100 دولة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، على معاهدة 2008 بسبب خطر القنابل غير المنفجرة التي تصيب أو تقتل المدنيين، مما يشكل جريمة حرب.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا ليست من الدول الموقعة على الاتفاقية، مع ورود تقارير متعددة عن استخدام موسكو الذخائر العنقودية التفاعلية في غزوها لأوكرانيا.