كشفت صحيفة ألمانية عن وجود خلافات داخل أروقة الحكومة الائتلافية في ألمانيا بشأن إنتاج مقاتلات "يوروفايتر تايفون" لصالح السعودية.

وكانت المملكة قد أبرمت اتفاقية قبل 5 سنوات مع شركة بي.إيه.إي سيستمز لصناعة الأسلحة لتوريد 48 مقاتلة من ذلك الطراز، لكن جرى تعليق الاتفاق سبب الحرب في اليمن.

وبعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2018، علقت ألمانيا صادرات الأسلحة إلى السعودية.

وقالت صحيفة "فيلت ام زونتاج"، السبت، إن هناك ضغوط بريطانية على ألمانيا للوفاء بمتطلبات إنتاج المقاتلات لصالح السعودية، حيث إن ثلث مكونات المقاتلة "يوروفايتر تايفون" هي مكونات ألمانية.

ويميل المستشار أولاف شولتس المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي ذي الميول اليسارية ووزير المالية كريستيان ليندنر نحو السماح بالتصدير، لكن حزب الخضر وأعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي يعارضون هذه الخطوة بشدة، وفقا لتقرير الصحيفة.

وحظر اتفاق أبرم في مارس آذار 2018 بين المستشارة الألمانية، آنذاك، أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي مبيعات الأسلحة لأي طرف في حرب اليمن، باستثناء بعض العناصر التي تمت الموافقة على بيعها قبل توقيع الاتفاق وكذلك مبيعات الأسلحة التي ستظل داخل الدولة المستوردة.

ومنذ التقارب بين السعودية وإيران، والذي يمكن أن ينهي حربهما بالوكالة في اليمن، يقول البريطانيون إن ألمانيا لا تستطيع منع تصدير طائرات "يوروفايتر" إلى أطراف ثالثة.