تعرضت البرلمانية الأمريكية المسلمة والممثلة عن ولاية كونيتيكت مريم خان، للاعتداء بالضرب ومحاولة التقبيل من قبل شخص، وذلك بعد أن أدت صلاة عيد الأضحى المبارك وسط مدينة هارتفورد.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، بيانا لشرطة هارتفورد، قال إن رجلاً يبلغ من العمر 30 عامًا يُدعى أندري ديزموند، وينحدر من منطقة نيوبريتن تم توقيفه، حيث تم استدعاء الشرطة إلى منطقة وسط مدينة هارتفورد بعد الساعة 11 صباحًا بالتوقيت الشرقي مباشرة، بعد أن تلقوا بلاغًا عن اعتداء رجل على امرأة.

وحسب الشرطة، فقد وصلت القوات ليجدوا الرجل قد تم توقيفه من قبل المارة المدنيين، قبل أن تقوم هي باحتجازه فيما بعد.

وحسب شهود عيان، فإن مريم خان الباكستانية الأصل، كانت تلتقط صوراً مع أسرتها، عندما اقترب منها ديزموند الذي وجه إليها تعليقات بذيئة، ثم تبعها عندما حاولت الابتعاد عنه ولف ذراعه حول عنقها وحاول تقبيلها.

وعندما ابتعدت خان، صفعها ديزموند على وجهها مما تسبب في سقوطها على الأرض وإصابتها بجروح طفيفة، وقالت خان للشرطة إنها لا تعرف ديزموند.

فيما ذكر بيان الشرطة أن المشتبه به، اعترف أنه اقترب من النائبة مريم خان، وحاول "فعل أمر غير مرغوب فيه/تقبيلها"، ثم زُعم أنه حاول منع المسؤولة من المغادرة واعتدى عليها وطرحها أرضاً.

وأشارت إلى أن المشتبه به حاول الفرار، لكن مصلياً طارده وأوقفه.

وقالت السلطات إن النائبة أصيبت بجروح طفيفة، وقام أفراد طبيون بتقييم إصاباتها في مكان الحادث.

وأضافت الشرطة أن ديزموند يواجه اتهامات من بينها الاعتداء من الدرجة الثالثة، وانتهاك السلام والتدخل في عمل الشرطة.

ولفت إلى أنها تحتجز ديزموند، مقابل سند كفالة بقيمة 250 ألف دولار، ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة مرة أخرى في 17 يوليو/تموز المقبل.

وزعم محاميه أنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، وقضى عدة أشهر في منشأة للعلاج في نيويورك.

ورفض مكتب خان التعليق على الحادث في الوقت الحالي.

وقال رئيس مجلس النواب في ولاية كونيتيكت مات ريتر، وزعيم الأغلبية جيسون روخاس، في بيان مشترك، إنهما على اتصال بها وإنها "تعطي الأولوية للشفاء".

وقال المشرعان : "كان هذا الحدث الصادم تحديًا للنائبة خان وعائلتها، وهي تركز حاليًا على تلقي الرعاية الطبية وهي محاطة بأحبائها".

وأعرب قادة الحقوق المدنية الإسلامية في ولاية كونيتيكت عن خيبة أملهم لأن جريمة الكراهية لم تكن من بين تهم ديزموند، وهم يدعون السلطات إلى النظر بشكل أعمق في احتمال أن يكون الدافع وراء الهجوم هو دين خان.

ويشتمل قانون جرائم الكراهية في ولاية كونيتيكت على تهديد أو مضايقة أو إيذاء شخص ما على أساس العرق أو الدين أو العرق أو الإعاقة أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية.