كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن اعتزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة محطتين خليجيتين بعد زيارته المعلنة للإمارات، وهما السعودية وقطر، مشيرة إلى أن تلك الجولة تستهدف جذب الاستثمارات لبلاده.

وبينما كشف وزير المالية التركي محمد شيمشك، رسميا، عن زيارة أردوغان للإمارات في وقت سابق، نقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤولين أتراك لم تسمهم قولهم، إن رئيس بلادهم يخطط للسفر إلى السعودية وقطر أيضا.

وذكرت الوكالة أن الحكومة التركية تستهدف جذب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار من الدول الخليجية عبر قنوات عدة؛ مثل الخصخصة والاستحواذات، وفق المسؤولين.

ولفتت الوكالة إلى أن الدول الخليجية يمكنها سد فجوة الاستثمار التي خلفها المستثمرون الغربيون، وستكون النتيجة لذلك هي توفير الإمارات والسعودية وقطر سيولة أجنبية -تشتد حاجة البنك المركزي التركي إليها- عبر اتفاقيات مبادلة عملات وودائع مباشرة.

تأتي زيارة أردوغان إلى الإمارات بعد اجتماعات مع شيمشك ونائب الرئيس، جودت يلماز، خلال زيارتهما للدولة الخليجية الشهر الماضي.

ولاحقاً، رد وفد إماراتي رفيع المستوى الزيارة إلى تركيا لمناقشة تفاصيل التعاون الاستثماري بين البلدين.

ووفق الوكالة، فإن طريق تركيا للحصول على الاستثمارات الخليجية ليس مفروشا بالورود، مستشهدة بتجربة مصر مع تلك الدول.

وأوضحت دول الخليج قد تصر على إصلاحات اقتصادية أعمق (في تركيا)، إذ كافحت مصر ضمن خطة مماثلة لجمع مليارات الدولارات من نفس الدول عبر الخصخصة، جزئياً بسبب الخلاف حول التقييمات وإبقاء الحكومة للجنيه عند مستوى يراه المستثمرون أعلى من قيمته.

في مارس/آذار، أبرمت تركيا اتفاقاً لمضاعفة حجم التبادل التجاري مع الإمارات؛ ما سلّط الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الدولتين.